مقرب من ابو مازن : هو(ابو مازن) لا يريد الفشل لحماس, هو يريد للحركة أن تغير مواقفها وان يوافق على الخطوط الأساسية للمؤسسات السياسية.

 سياسة حماس كما هي اليوم ستفشل المفاوضات مع إسرائيل والعلاقات مع المجتمع الدولي- أوضح ابو مازن, في رسالة إلى إسماعيل هنية رئيس الحكومة المستقبلي , من المتوقع أن يرسلها ابو مازن لإسماعيل يوم السبت, وتم نشر مقاطع من الرسالة في صحيفة "الجارديان" البريطانية, كل هذا 3ايام قبل الانتخابات في إسرائيل ولحظة قبل أداء الحكومة الفلسطينية اليمين الدستورية.

ابو مازن يوضح في رسالته انه لحكومة حماس لا يوجد مستقبل في حالة لم توافق على إجراء مفاوضات مع إسرائيل, لهذا ستعمل ضد مصالح الشعب الفلسطيني. مقربين من ابو مازن قالوا اليوم أن الهدف من الرسالة هو توضيح نقاط الخلاف بينه وبين حماس, وإضافة إلى ذلك , إرسال تحذير إلى إسرائيل والمجتمع الدولي  من أبعاد توقيف المساعدات للسلطة من شانه تقوية حماس.

مصدر مقرب من ابو مازن قال لصحيفة "الجارديان":أن الرئيس لا يريد الفشل لحماس, هو يريد أن تغير الحركة من موقفها والموافقة على الخطوط الأساسية للمؤسسة السياسية. إنها مسالة توقيت والآن المصلحة  أن تخوض حماس تجربة تسلم الحكم والتعامل مع الأزمات السياسية, الاقتصادية والأمنية التي تتعرض لها السلطة.

ابو مازن حذر في رسالته أن سياسة حماس التي من ضمنها رفض الاعتراف في إسرائيل ستضر بانجازات السلطة الدبلوماسية, وستعطي لإسرائيل سبب لتأجيل كل مفاوضات مع الفلسطينيين وستضر بالمساعدات الدولية التي تحصل عليها السلطة.كما كتب  ابو مازن لهنية أن موقف حماس من إسرائيل يمنع إقامة حكومة وحدة مع فتح وأحزاب أخرى التي تدعم المفاوضات.

هذا المصدر أضاف أن ابو مازن ناشد دول الغرب بعدم تنفيذ تهديداتهم وإيقاف المساعدات للسلطة, "الرئيس لن يوافق تحت أية ظروف أن تفشل حكومة حماس بسبب مؤامرة خارجية لان هذا الأمر سيقف في صالح حماس"., "في هذه الحالة أعضاء حماس يستطيعون توجيه الاتهام إلى  العالم في فشلهم, نحن بحاجة لأن يتأكد العالم انه يستطيع أن يستمر في دعمنا وعدم إيقاف التمويل.

"موقف ابو مازن هو أن الشعب مع عملية السلام, نأمل أن يكون هناك تفهم لهذا الأمر في المجتمع الدولي. لا احد يطلب من المجتمع أن يتخلى عن الشروط التي وضعها أمام حماس, ولكن يجب أن تعطينا القليل من حرية التنفس". قال المصدر وأضاف أن الرئيس يعتقد أن الضغط على حماس سيفيد في حال  استعداد إسرائيل التقدم نحو إنهاء النزاع.

أقوال ابو مازن ومقربين منه تشكل استمرار للرسائل التي أرسلتها اللجنة التنفيذية خلال مناقشة تعيين حكومة حماس, أعضاء اللجنة طالبوا حماس بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني والاعتراف بالتزاماتها الدولية, من ضمنها الالتزامات أمام إسرائيل, شخصيات كبيرة في المنظمة قالوا انه إذا قامت حماس بتجاهل تحفظات ابو مازن والمنظمة, فالسلطة ستتجه نحو أزمة سياسية ودستورية , ومن الممكن أن تصل إلى طريق مسدود الذي حتما سيؤدي في نهاية الأمر إلى قرار ابو مازن في حل حكومة حماس.

هذا الأسبوع سيشارك ابو مازن في اجتماع القمة للدول العربية التي ستعقد في السودان, اليوم قال وزير الاقتصاد الفلسطيني, مازن سنوقراط  أن السلطة الفلسطينية  ستطلب من الدول المشاركة دعم في قيمة 130 مليون دولار شهريا على الأقل, في حال توقف المجتمع الغربي عن تقديم المساعدات عند بدا حكومة حماس بالعمل.مع هذا قال وزير الخارجية الجزائري أن دول الغرب لم يوافقوا حتى الآن على إعادة التفكير في التزاماتهم السابقة في تحويل للسلطة 50 مليون دولار في الشهر.