الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:02

مآسي في جدول عزومات قداسته!


نُشر: 13/05/09 07:16

* للزيارة اعتبارات اخرى فرضت التفرقة الفكرية يجب توضيحها والتكلم عنها بشكل صريح وواضح

* فرض صهيوني  سياسي سيسحب منطقيا صفة قداسة وروحانية الزيارة بحسب ثقافة شريعة الغاب!!

* المشكلة ليست بموضوع وطأة القدم، فنحن العرب اعتدنا حتى على استضافة اعدائنا، وانما هي في مصداقية الزيارة او خدعتها

* هل هددت هذة الزيارة الجرافات الاسرائيلية اليومية لاقدامها على اقتلاع الاصل التاريخي وتدنيسه اسلاميا كان ام مسيحيا؟!!


في هذه اللحظات... ومع تفاقم الطروحات الرخيصة منها والثمينة المعنى بصدد زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبلادنا المقدسة، وانفلات العنصرية المهيمنة على المعنى السياسي والاحتياجي الوطني للزيارة، وكجزء من شعب يستغني واجبا التفرقة اللحظاتية حتى، الممتدة من عامل الوجة الكاذب بغطاء السخافة وعامل الانتماء بدون الوعي الكامل لهذه الصفة الوطنية الحقيقية..
تمنيت وما زلت ومع اعتزازي الكامل بعروبتي وفلسطينيتي ان تجر كلماتي الى ساحة المعركة الوطنية والنضالية وان لا تدخل الى خنادق الدين والشرائع، لكي نكون لاعبا اعتبرايا في نشر ثقافة التضحية بـ \"تربية الفعل اللاشيء مقابل كل شيء\" وان لا يأخذ ما كتبت كقيمة انعزالية تؤدي الى الانفصال بين الثلاثي العربي الاخوي، وللاسف حتى نشر مقدمة كهذه كنهج بديهي من خلال الزيارة هو مصيبة ثقافية بحد ذاتة... ولكن..
للزيارة اعتبارات اخرى فرضت التفرقة الفكرية يجب توضيحها والتكلم عنها بشكل صريح وواضح وفي خانة الحذر بأن لا ينفصل النسيج العربي الى ممزقات دينية، وانما كطاولة نقاش تحتم على من يرفض الزيارة ان يطرح اهمية هذة الفكرة ومصداقيتها.
فالمشكلة ليست في موضوع وطأة القدم، فنحن العرب اعتدنا حتى على استضافة اعدائنا، وانما هي في مصداقية الزيارة او خدعتها!!!  ومصيبة الدفاع المتهور عنها وحتى مصيبة رفضها المتهور، وعلاقة المصلحة الاسرائيلية من خلال مشاعر دينية ستحتم احترام اسرائيل ومسامحتها!
فمن خلال عدة خطوات مغتنى عنها، من الواجب فرض الرفض كواقع صحيح وملائم لاعتبارات القضية الفلسطينية والتي هي فوق الجميع، وكشف غباء بعض من لا يشاهد نشرات الاخبار، ويرتوي مشاهدة كوكب \"فلة\" في الحلم واليقظة بمعنى الاخاء والتسامح المرئي فقط والذي يلهينا ويمتص دمائنا في حقيقتة المرة.
وقبل ان اتكلم عن خطوات الزيارة.. اود ان استذكر بعضكم بزيارة البابا السابق رحمة الله لم يعترضها أي خيط من نسيجنا العربي الفلسطيني ورحب باستقبال موحد لانسانيتة الحقيقية ودينية، معنى هذا ان حالة الرفض من المسلم والمسيحي الفلسطيني هي رفض للاستغلال الاسرائيلي لها وايضا لانسانية بنديكتوس التي لن تدخل ارض غزة..
اما العامل الديني وله تأثيرة الحق فلا يجب وضع هذة القضية كتفرقة يجب نسيانها، فهناك حاجة لتوضيح ان لمسبة الاسلام والرسول الكريم دواعي خطيرة وضعت حجر عثرة اخر في مسيرة التاخي العالمي الذي يتكلم عنه البابا في خطاباتة فلا يحق له منطقيا مسبة أي شريعة اخرى حتى لو سب من يؤمن بـ \"الهية الدودة\"!!
واستغرب حقا دخولة لمساجد من سب عبده، فمن يتكلم عن السلام لا يسب السلام نفسة! فهذة القضية لا يجب نسيانها حتى في جدول المواعدات الوطنية مع تفرقة الزيارة.. والقضية اليومية الثانية وهي زيارتة للقدس من خلال الزيارة الاسرائيلية  وليست الفلسطينية تمر عبر عاملان:
الاول اما ان تكون مقصودة لتعميم لغة القدس الاسرائيلية الابدية للعالم الخارجي والتي يحاربها ابطالنا ويشردوا ليلا نهارا من فيها اهلا.
او اما انها فرض صهيوني  سياسي سيسحب منطقيا صفة قداسة وروحانية الزيارة بحسب ثقافة شريعة الغاب!!
والعاملان يصبان في مصلحة الحركة الصهيونية الامبريالية والتي تخالف كل دين والتي تقتل كل معيار تسامحي يسوعي!
والقضية الواضحة المعلم وهي المصيبة الثالثة في التوقيت. فقد كنت قرأت في الصحف العربية الخارجية وخاصة في صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن عن خطة المشروع الصهيوني العالمي لتجميل صورة اسرائيل البشعة في العالم اجمع خاصة ما بعد العدوان على غزة، وبعد اسبوع او اخيه بدأت بصورة جلية نشرات الصحف وعناوينها بنقل الاستعدادات لاستقبال البابا في ارضنا المنتهكة! فلماذا اتت زيارة الحبر بعد الرصاص المصبوب؟!! اليس من الاولى ان تمنع الزيارة المقدسة زهق الارواح المقدسة والتي بالنسبة لي ستظل اغنى من قداسة أي كاهن او شيخ، ولماذا لم تكن قبلها؟؟؟
وان كان الامر صدفة!!! كما يظن البعض حسنا فليكن، فلماذا لا يعطي قداستة بعض دقائق لفقدان الحال المنتهية في القطاع؟! ويوعظ العالم الغربي باحترام حقهم في العيش! فمن هنا تنطوي صريحا صلاحية الزيارة وتنتهي اذا كان الواجب رفضا للعسكرية الاسرائيلية !
والقضية الرابعة وهي روحانية الزيارة بمعناها.. هل من المنطقي ان تكون زيارتة للشمال في طرق حيفا؟؟ فكما كان مخططا مسبقا فالتقارير التي نشرت في الصحف اكدت زيارة قداستة لحيفا في الشمال واثبتت ان لولا عمل بلدية الناصرة بشدة  لسلب الدولة حق الزيارة الى اراضيها بدلا من حيفا لما تغير طريق الشمال في الزيارة، وان فعلت ويعطيها العافية فللمصلحة الاقتصادية اولا، فليس هناك داعي لنشر روحانية الزيارة والتي فقدانها في الارشيف الداخلي الاسرائيلي.

افلا يعرف البابا ان الناصرة هي مدينة المسيح؟؟!
وفي الناصرة.. ستخنث ضمائرنا عند فرض المجرم العالمي الصهيوني  والذي يدعى \"بي بي\" زيارة علينا هدد كل من يعترض طريقها ...فلماذا الناصرة ؟ الا يستطيع تناول الغذاء في مستوطناتة؟
احقا ضاع العيب في مجالات النقاش وتغطية الخطأ، واصبح يروج عاليا في الناصرة؟

والحيرة الخامسة..
لم تسلم يوما مقدساتنا المسيحية والاسلامية من الاعتداء الواضح والمقبول من السلطة الاحتلالية .. ففي القدس تهديدات وخطوات فعلية لهدم كنيسة الارمن غير الخطوات المباشرة في هدم الاقصى المبارك..هل ستمحى هذة المآسي في جدول العزومات لقداستة؟
هل خاف البابا على مقدسات المسيحيين اكثر منا كاخوة عرب عندما صف المسلم عونا لاخيه المسيحي في الدفاع عن البشارة؟ هل هددت هذة الزيارة الجرافات الاسرائيلية اليومية لاقدامها على اقتلاع الاصل التاريخي وتدنيسه اسلاميا كان ام مسيحيا؟!!
ومن يصلي في المقدسات.. وهذا مسلسل الساعة السادسة في مصائبنا اليومية، فقد قدم البابا في بعض كلامه تحذيرا واضحا للخيال  الغربي الذي يسمى\"اسلاما\" والذي تحاك في جعبتة قضية امن وسلامة مسيحيي العراق!متناسيا ان هناك مئات الالاف من شهداء شعبنا العراقي قد لقوا حتفهم في عمليات جيش الاحتلال ولم نسمعه ينطق بكلمة ومنهم المسلم والمسيحي! فلماذا نطق الان؟ فهل انطوت خطة الفصل العنصري الامريكية في العراق؟ ام انك كنت مساهما فيها بدون قصد؟ والتي ستحاك هنا بعون غباء التطرف فينا!!
لقد طالب بسلامة المسيحين في العراق، حسنا لندخل في ساحة الخوف على ابناء دينك فقط مع ان هذا يستوحي للشاهد الغاء صفة الباباوية الحقيقية لرجل دين تسامحي علية ان يكون، لان الدين بشكله العام لهو منهج للاخاء والبشرية وليس عاملا في نشر فكرة العنصر!
ومع هذا وضمن (برديجما) الخطأ في منوال الخطاب..هل سمعتم تهديدا فاتيكانيا لاسرائيل على خلفية قتل مسيحي في غزة؟ بغض النظر عن دعوات السلام وتأنيب الطرفين في \"النزاع\" فهذا الخطاب يلقية شمعون بيرس يوميا حتى مع زوجتة!!
ولن ننسى مسيحيي القدس والناصرة من جرائم الاحتلال.. لماذا لا تقلق على من سيرحب بك مسيحيا ومسلما؟ فاذا دخلنا في نقاش بان من ليس المطلوب منك الدفاع عنهم، او انك لا تستطيع الا كلاما، وان حتى كلاما ان اقتضى معاقبة اسرائيل والحركة الصهيونية ! فلا تعطي جوهرا قدسيا بأهميتك كانسان، فاما المرتبة والمكانة فهي ركن مسيحي من واجبي ان احترمه واقدس مشاعر اخوتي فيه، اما انسانيتك ذات الالف شعار وذات الالتفافات فلا تحتم منطقيا قبولها تحت غطاء المكانة الدينية، فالمكانة الدينية شيء وواقع ما نراه شيء اخر.
قد خلقنا انا وصديقي كل منا لدينه، عندما طلبت منه قراءة ما كتبت،طالبني بعدم نشره لانه من المحرمات ولانه يصيغ عدم احترام لصداقتنا اولا ولمسيحيته، فطلبت منه اولا قراءة ما كتب اخواننا المسيحين الوطنيين حول عدم تقبلهم للزيارة فاقتنع بعض الشيء، فتخيلت حينها اهمية موضوع نشر فكرة الرفض كوسيلة موحدة فلسطينية.
وعن عدم الاحترام ..الم تعطيك تجربة السنوات دليلا قاطعا لاحترامك واحترام مسيحيتك التي لا نتكلم عنها وبدأنا كعقول اكاديمية شبابية باهمية عدم ذكرها الا عند التوضيح والحاجة. الم تعطيم يا ابناء شعبي قصص السنوات والمآسي الدليل الكافي لنية عدم التفرقة؟  وحقد بعض من في  الغرب لروعة نسيجنا العربي الوحيد في العالم والذي يقتنى عدة مذاهب  بروحه الواحده.
واخيرا فليعطي كل منكم وكل من يستسقي روحانية الزيارة وقتا للفصل بين سيدنا المسيح ومصداقية اعماله الطاهرة وما بين عفن السياسية والاستغلال الامبريالي.. فعند مهاجمة الباب وخطوات زيارته وما بعدها، لا يعني هذا اطلاقا تصنيف الضد في قائمة الانتمائات الدينية، فرفض الشخص لا يعني رفض المسيحي فيه ورفض الزيارة كانسان فلسطيني حق مشروع لي حسب ما ذكرت سابقا..
وبخطوة شتم الغير وشتمي، وكشف الغطاء الروحاني ضمن خسارة عدة قضايا تهمنا كجسد واحد، لا يسعني بالمنطق الا نشر مقال شخصي يعبر عن ماهية الرفض واهمية الضد في استغلال الحركة الصهيونية لها فليس عبثا ان تعتقل الشرطة الاسرائيلية شابان من القدس والذان وزعا منشور  ضد الزيارة، فلو كان الامر في مصلحة المسيحين منا لرأينا كل شرطي ساحبا سلاحه في وجه الزيارة! ولرأينا المناشير تلقى من الطائرات..
وهيهات ما بين سيدي المسيح والعباء الابيض

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
241350.02
BTC
0.52
CNY