الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

ورحل صانع النجوم سيمو أسمر/ بقلم:زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 13/09/19 18:35,  حُتلن: 18:47

رحل صانع الفنّانين والفنّانات؛ رحل المُخرج الجميل الذي نهلَ الفنّ الباريسيّ، ومزجه عطرًا وخمرًا في دنّ الشّرق ، فتحوّل الى سيمفونية ولهى، عاشقة، ساجدة عند أقدام بْشرّي وبسكنتا وبيروت.


رحل ذاك الذي سما بلبنان الى السّماء ، فزرع تلاله وأوداءه وضيعاته ومدنه فنّانين ومبدعين.


رحل ذاك الذي أوجد ماجدة الرّومي وربيع الخولي (الأب ربيع الخولي )، وليد توفيق، راغب علامة، عاصي الحلّاني، ماري سليمان، غسان صليبا، نوال الزّغبي،رامي عيّاش، زين العمر، وائل كفوري وكثيرين ممّن رصّعوا جبين الشرق العربيّ بالفنّ الجميل والغناء الأصيل والطّرب الحقيقيّ ، فلوّنوا حياتنا بالأوف والعتابا والميجانا والمواويل والآه وكركرة الشلّال ووشوشة الفراشات على خدود الورد الجوريّ.


رحل العملاق المتواضع وترك في القلوب غصّاتٍ وذكرياتٍ جميلة وهمسًا صارخًا يقول:
لبنان يا أخضر حُلو ..
لبنان لوحة الشّرق التي رسمتها يد الخالق المبدع وكحّلت بها الشرق.
لبنان أغرودة الفنّ على شفاه الدُّنيا.


رحل سيمو أسمر وبسمته الحيية لم ترحل ، فما زالت تطلّ من كوى الذكريات الجميلة وشاشات التلفزة لتقول: هأنذا !
ها أنا سأبقى معكم ، أرافقكم ، أتابعكم وأعيش فرحكم وحزنكم ومشاكلكم وامنيّاتكم ...
ها أنا أصفّق لكلّ اغنية جذلى وكلّ نغمة عاشقة.


رحل سيمو أسمر ولم يرحل.
فهو باقٍ في نفوسنا ونفوس الكثيرين من عُشّاقه ومُحبّيه.
نعم.... رحل عملاق آخَر من عمالقة لبنان ، ليعانق هناك جبران ونعيمة والريحاني والبستاني والصّافي والصّبوحة وشمس الدين وقوافل المبدعين الذين يصعب عدّهم ، اولئك الذين غرسوا الارض والسماء وما زالوا ، غرسوهما فنّا وابداعًا وأدبًا وشعرًا ووردًا لا يعرف الذّبول.
سيمو أسمر لروحك سلام.
 

مقالات متعلقة