ما زال سمير قحمان وابنه من سكان قلنسوة يتلقا العلاج في مستشفى هيلل يافة في الخضيرة بعد اصابتهما بعيارات نارية في قرية جت المثلث، عندما وصلا لأداء الصلاة في المسجد، ومن ثم هربا من المكان حتى وصلا باقة الغربية.

سمير قمحان

سمير قحماني الأب قال:" نحن نسكن في قلنسوة منذ 40 عاما، وعلاقتنا طيبة مع الجميع، ولم نؤذ اي انسان، واذا كان لأي شخص انتقاد ضدنا فليخرج وليتحدث". ثم قال:" قبل شهر تقريبا قتل عبد الطيف تايه من سكان قلنسوة، وتم اعتقال ابني واخرون حول القضية، عندها طلبت منا الشرطة ترك البيت والإنتقال للسكن في مكان اخر، واحتراما للعائلة المصابة فعلنا ما طلبوه منا".

ثم قال:" يؤلمنا جدا مقتل عبد اللطيف الذي اعتبرته مثل ابنائي، فهو كان يأتي لزيارتنا واكلنا سوية في صحن واحد، وحتى هذا اليوم يؤلمني ما تعرض له من شدة حبي له، ونسال الله الرحمة له وان يلهم عائلته الصبر والسلوان". كما قال الأب:" لقد توجهت للكثير من الجهات من شيوخ ولجان صلح من اجل انهاء الخلاف، لكن للأسف دون جدوى، فنحن عائلة مسالمة ولا نبحث عن اي خلافات ونريد ان نعيش بسلام وامان، لذلك اتركوا القانون يأخذ مجراه، فبقية افراد العائلة لم تشارك باي قتل ولا اي عمل جنائي لا سمح الله".

وواصل الأب حديثه:" اليوم توجهنا لأداء الصلاة في احد المساجد بجت المثلث، وعندما قمنا بركن السيارة تعرضنا لإطلاق رصاص كثيف، وعلى الفور تركنا المكان وهربنا حتى وصلنا باقة الغربية، اذ كان من الممكن ان ينتهي هذا الحادث بجريمة مزدوجة، لكن الحمد لله بأنه انتهى فقط بإصابات". واضاف:" منذ اسابيع ونحن نعيش بحالة من القلق، حتى انني اؤدي الصلوات في مساجد مختلفة، ونسأل الله ان نحد حلاً حتى لا نتعرض لأي اذى".