الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:02

أُمي جنةُ الدُنيا‎/ بقلم: ريهام عماد ياسين

ريهام عماد ياسين
نُشر: 18/03/19 15:17,  حُتلن: 20:44

مَن قالَ أن عيدُ الأم هو فَقط يوم واحد وتاريخ مُحدد
بالنسبة لي أن كل أيامي أعياد طالما أمي بجانبي أراها ، وألمس دفء يديها وأشعر بحنانها وخوفها علي
أيامي كلها أعياد طالما جنتي في الدنيا أمتلكها ، وحياتي الرائعة أحياها بكل حب وأمان وسعادة بوجودها
أحيانا قد أدخل الى المنزل ولا أحتاج شيئاً من أُمي الحَبيبة لكن أول سؤال يرتابني أن أسأله هو أينَ امي
فهي تُشعرني بالإِنتماء ، تُملي عليّا كلُ الأشياء
أكونُ مُتعَبة وحينَ أراها يذهبُ التعبُ كالهَباء
أذكُر حينَ خَطوتُ أول خطوةٍ لي كيف كانت تُمسكُ بي عِندما أكادُ أن أقَع
أذكرُ كيفَ سهِرَت عِندَ مَرضي ولم تغفو لها عَين
كيفَ فرحَتْ عنِدما أنجبتني إلى الدُنيا وكَم تفرحُ لنجاحي في مجالاتِ الحياة
كَم تَدعو لي في صلاتها وتنسى الدعاء لنفسها
كيف تُطعمني لقمةً كانت تشتهيها لكنها فضلت بأن تعطيها لإبنتِها ﻷنها أغلى عليها من نفسِها
تُرى أي عيد هذا سيوفيك حقك ! أي كلام سيملىء فضائلكِ عَلينا !؟؟ أي حُب سيُعبر عن مَدى شُكرِنا
لو أنني أريدُ أن أسجد شاكراً لله بأنكِ أمي
لبقيتُ طوالَ عُمري ساجداً
فأنتِ يا روحي نور لقَلبي ومصدرُ نَبضِه
أنتِ كالنَفَس الذي يُعطينا العيش
لو أن العمر يُهدّى ما كنتُ ﻷبخلَ عليك بِه
دُمتي لي نوراً ، وأماناً ، ومأمناً ، ووطناً ، وقلباً يحميني من أي شيء يحزنني أو يبكيني ..
دُمتي لي أملاً أحيا بهِ دونَ إِستِسلام
دُمتي لي بسمةً ترتسمُ على مُحياي كُلَما رأيتُكِ يا أجمَل نِعم الله
الجّنة تحتَ أقدام الأُمهات لَم يقولوها عَبثاً
فالمَرأة تُصبح ملِكة حينَ تُصبحُ أُماً
إنَ أروع ما في الوجود هي أُم تُضَحي من أجل إسعاد أبنائِها ، فأنا لا أتمنى لكِ سِوَى شيءٍ واحِد وهوَ أن يَرضى الله عنكِ مِثلما أرضيتِني وستُرضينَني دائِماً
وأن يُتمم عليكِ العّافية ويُدخلكِ جَنّات النَعيم برفقة الأولياء الصالحين
ودُمتن بألف خيرٍ يا أمهات العالم فنحن بدونكن لا نساوي شيئاً ، بإختصار أنتُنَ ((الحَياة))
ورحِمَ الله جَميع الأُمهات المُتَوفِيات وأسكَنهُم فسيح جناته وصبر أولادهن على الفراق.. وجَمعهم في دار البقاء (( الجنة )).

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net       

مقالات متعلقة