الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

ما بين الطبّ والأمومة

د. ليلى حكروش زعبي: أنت قوية، حدودك السماء ونصيحتي أن تختاري شريكًا داعمًا

مرام عمران عواودة
نُشر: 08/03/21 13:59,  حُتلن: 17:09

د. ليلى حكروش زعبي (32 عامًا)، طبيبة اختصاصية في الطبّ الباطني، ورغم صغر سنها إلا أنّها طبيبة مسؤولة في القسم الباطني بمستشفى "بني تسيون" في حيفا

د. ليلى حكروش زعبي:

الأمومة شعور رائع ورسالة سامية أيضًا ومن خلالها أيضًا اعمل وأكد من اجل تربية ابني ليكون رجل المستقبل ويفيد ويساعد مجتمعه، وعليه أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين وظيفتي كطبيبة ووظيفتي كأم"

اختاري أن تحققي ذاتك وطموحاتك وفكّري بالارتباط والزواج بالوقت المناسب واختاري الشريك الداعم، المتفهم والمحبّ

يوم المرأة العالمي| تحمل لقبين ووظيفتين في الوقت ذاته قد تكونان من الأصعب في العالم، طبيبة تعمل لأكثر من 8 ساعات يوميًا من اجل انقاذ الحياة والتخفيف عن آلام المرضى وعائلاتهم حتى، لتعود الى بيتها وتكون الحضن، الزوجة والأم.

د. ليلى حكروش زعبي (32 عامًا)، طبيبة اختصاصية في الطبّ الباطني، ورغم صغر سنها إلا أنّها طبيبة مسؤولة في القسم الباطني بمستشفى "بني تسيون" في حيفا، سطّرت نجاحات كثيرة من خلال عملها كطبيبة، محبوبة من المرضى وزملائها في المستشفى، وطموحها لا يتوقف هنا، إلى جانب كل هذا فهي زوجة لطبيب أيضًا، وأم لـ"آدم" البالغ من العمر 8 أشهر وربة منزل تحاول أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه.


د. ليلى حكروش زعبي

حدّثتنا د. ليلى عن عملها في البداية وقالت :"بدأت دراسة الطبّ ولم أكن أدرك تمامًا انّ شغفي بالفعل هو في هذا المجال، ولكن مع الأيام اكتشفت أنّ مكاني هو هنا بالفعل في عالم الطبّ وهذا ما أريده وأبحث عنه، مساعدة المرضى وتقديم أفضل ما أستطيع لهم.
بطبيعة الحال، وكأي طبيب أو طبيبة الدرب لم يكن سهلًا، واجهت صعوبات كثيرة ومررت بأوقات صعبة والحمد لله اجتزتها بنجاح وبدأت بالعمل وتقدّمت والآن انا طبيبة متخصصة في الطبّ الباطني واكثر ما يسعدني هو رؤية مريض يتحسن مع متابعتي الطبيّة له أو كلمة شكر من عائلة مريض كان بخطر أو ابتسامة شكر من متعالج.. هذا ينسيني التعب والصعوبات والعقبات".
وعن كونها زوجة وأم، أكّدت د. ليلى أنّها "لم تتسرع بقرار الارتباط"، وأضافت:" هذه نصيحة أقدمها لكل الصبايا والنساء، لقد اخترت أن أشق طريقي وأحقق ذاتي وطموحاتي وأكون امرأة مستقلة وقوية وأن يكون طموحي هو الأولوية في حياتي، ورغم أنّ الزواج والحب هو نصيب ولا نعلم متى يكتب لنا الله الأمر، إلا أنني اعتبر أن اختياري جاء من وعي ونضج وبعد تفكير جاد وبعد أن تمكنت من تحقيق جزء لا بأس به من أحلامي العملية".

وتابعت:"بكل صراحة أقولها، أن تكوني امرأة عاملة وأمًا هو أمر صعب جدًا ويحتاج لجهد كبير، فما بالك لو كانت المرأة العاملة طبيبة"، وأضافت:"صحيح أنّ المرأة قادرة على تحقيق طموحها وبناء أسرة بقوتها وإصرارها لكنها بالتأكيد تحتاج لدعم وسند من أجل النجاح والاستمرارية، واعتبر أنني اخترت شخصًا محبًا وداعمًا ومتفهمًا، فرغم صعوبة ظروف الحياة كوننا طبيبان ولدينا طفل صغير لكنه المساعد الأول لي والداعم الدائم في حياتي العملية والعلمية والشخصية أيضًا".

وأضافت:"الأمومة شعور رائع ورسالة سامية أيضًا ومن خلالها أيضًا اعمل وأكد من اجل تربية ابني ليكون رجل المستقبل ويفيد ويساعد مجتمعه، وعليه أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين وظيفتي كطبيبة ووظيفتي كأم"

أخيرًا، وجّهت د. ليلى حكروش زعبي رسالة للنساء أكّدت من خلالها أنّ "قوة وإرادة المرأة عظيمة، حدودها السماء وهي قادرة على تحقيق ما تريد لو سعت لذلك بالفعل، اختاري أن تحققي ذاتك وطموحاتك وفكّري بالارتباط والزواج بالوقت المناسب واختاري الشريك الداعم، المتفهم والمحبّ. وأخيرًا كل عام ونساء مجتمعنا العربي قويات، جميلات، متميّزات ودمتن بخير وصحة". 


د. ليلى حكروش زعبي مع زوجها وطفلها

مقالات متعلقة