الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

رئيس أكاديمية القاسمي يلقي محاضرة في جامعة جيسن الألمانية

كل العرب
نُشر: 08/07/18 13:48,  حُتلن: 15:40

 
من المحاضرة حول العلماء العرب والمسلمين - المؤتمر الدولي لجامعة جيسن

جاء في البيان:

ألقى من خلالها الضوء على قيمة تراثنا العلمي وإمكانياته وأهمية تعريف المجتمعات الغربية على هذا الموروث، وإعادة عرضه بمستويات علمية معاصرة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من أكاديمية القاسمي- باقة الغربية، جاء فيه: "ألقى بروفيسور بشار سعد، رئيس أكاديمية القاسمي محاضرة تحت عنوان "دور العلماء العرب والمسلمين في تطوّر العلوم"، وذلك ضمن المؤتمر الدولي لجامعة جيسن الألمانيّة (Giessen)، الذي تمّ عقده بتاريخ 3 تموز،2018، وقد ألقى من خلالها الضوء على قيمة تراثنا العلمي وإمكانياته وأهمية تعريف المجتمعات الغربية على هذا الموروث، وإعادة عرضه بمستويات علمية معاصرة، حيث جرى، على مدار سنوات طويلة، تغييب المساهمة العربية الإسلامية في الموروث العلمي من وعي الناس ومن المكتبات".

تابع البيان: "من المعروف أن النهضة العلمية التي شهدتها الحضارة العربية الإسلامية قد اعتمدت بشكل أساسي على ترجمة واستيعاب الثقافة اليونانية الرومانية في كافة حقول المعرفة، وكان الطبّ الذي جاد به العرب معتمدا أساسا (فضلا عن تأثير نتاج الحضارات الصينية والهندية والفارسية وغيرها) على ما خلفته الحضارة اليونانية – الرومانية في المنطقة، حيث تبنّى العرب النظريّة الطبيّة اليونانيّة التي تعتمد نظرية الأخلاط الأربعة والتوازن فيما بينها أساسا لكافّة اشتقاقات الأمراض وعلاجاتها، وقد شكّلت هذه النظرية، كذلك، المنهج البحثي لاكتشاف بعض الأدوية والعقاقير لعلاج الأمراض. لقد سادت هذه النظرية في الطب العربي الإسلامي، وشكلت تياره الرئيس، وكان أبرز ممثليها الطبيب الموسوعيّ الشهير ابن سينا، وقد تعايشت مع مدارس طبيّة أخرى في التاريخ العربي الإسلامي مثل المدرسة التجريبية التي مثلها الزهراوي في الأندلس، والتي لم تعط أهميّة كبيرة لتلك النظريّة الطبيّة اليونانيّة، وكانت مبنيّة على التجربة المتحرّرة من النظريّة، فضلا عن وجود المدرسة الطبيّة الشعبيّة التي كانت تعتمد على الخبرة المتوارثة حيث أن أدوات تطورها كانت التجربة والخطأ. وفي هذا السياق يجدر الإشارة إلى أن من أبرز مميزات الثقافة العربية الإسلامية أنها تعتمد على الأمانة العلمية حيث تكاد تشعر وأنت تقرأ ابن سينا أو الرازي أو الزهراوي أو الكندي أو غيرهم أنهم يقدرون تقديرًا فائقا علماء الحضارات الأخرى إلى حدّ اختفاء مساهماتهم الشخصية رغم كونها مساهمات نوعيّة في سبيل الاعتراف بفضل السابقين عليهم وتمجيد دورهم". وفقًا للبيان.

 

مقالات متعلقة