الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

تَعازينا لا تَكفينا/ بقلم: تيسير الحريري

تيسير الحريري
نُشر: 13/02/19 10:47,  حُتلن: 17:41

بالأمسِ آلقريب
وأوّل أمس وسابقِ الأيّامِ
كان كُلُّ واحدٍ مِنهُما
في أوج العمل والتحضيرات استعداداً لمستقبلٍ باهرٍ في قادمِ الأيّام

أبناء آلعُمومَة
المرحوم الشاب
مُحمّد عِماد علي
20 ربيعاً
والمرحوم الشّاب
عَيّاش زِياد علي
20 ربيعاً

لا ولم ولن يعاني كلٍّ منهما مِن مرضٍ
ولا من أيّةِ وعكة صحيه من قبل
كان كلّ منهما
مُفعَماً بالحياة والحَيويّة
يغفو على أحلامٍ ورديّة
بانتظار يومٍ مُشرِقٍ جديد
ينسُجُ به ويرسُم بكُلّ الألوان
ألّلوحة آلمُستقبليّة

وفجأة وبدون سابقِ إنذار
يَصمُتُ القلبُ مَرّةُ واحده
ويَنقطع إيقاعُ لحنِ آلخُلودِ

فيرتفعُ صُراخُ الوالدة والوالد
وتبكي آلأقارب والعائلة والأحباب
وينتحِبُ المعارف والأصدقاء

وعندئذٍ يغيبُ الصّباح
ولا يأتي عصرٌ ولا ليل
ونبقى بِانتظار كلّ منهما
لعلّ وعسى أن يستفيقَ أحدُهُم
ويقرَعَ الباب !

مات آلفرَح
ماتتْ آلبسمة
فبكى الحجر وَآلشّجر قبل البشر

يا إلهي
ولا إعتراضَ بتاتاً على القدر

ما بالُ الوُرودِ والأزهار التي لم تَتفتّح بعد
تذبلُ وتغادرُ دونما استئذان ؟
دونَما وداع ؟
ونبقى
معَ اللوعةِ والحَسْرة وإنكسار في القلب ؟

ف يا ربّ
ألطُفْ بِنا بما جَرَتْ بهِ آلمَقادير
إنّكَ على كُلّ شئٍ قدير
و
إنّا لَك يا ألله
وَإنّا إليكَ راجِعون

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة