الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

عقيدة الضاحية والجبهة الداخلية الفلسطينية/ بقلم: محمد خليل مصلح

كل العرب
نُشر: 14/07/14 13:02,  حُتلن: 07:54

أ.محمد خليل مصلح في مقاله:

لجنة الخارجية والأمن البرلمانية للكنيست تجتمع اليوم لإجراء نقاش حول أوضاع الجبهة الداخلية خلال العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة

 تفكيك حماس وتصفيتها هي رغبة الكثير من الانظمة العربية وهو عنصر يلعب لمصلحة نتنياهو لكنه لن يصمد أمام الضغط الشعبي وتململ الشارع وغليان الرأي العام للأحرار في العالم إذا طالت الحرب

المجموعة التي تحيط بنتنياهو مجموعة غير متناسقة وهناك ما يخفيه البعض اتجاه الآخر قد  يعتبرها البعض منهم الفرصة للخلاص من نتنياهو كعقبة في وجه الطموحات الشخصية للبعض بالدفع به إلى حرب غير محسوبة تفتقر اللى البيئة الإستراتيجية والعناصر اللازمة لنجاحها

انعكاسات المعركة وتداعياتها على الوضع الداخلي الاسرائيلي الاجتماعي والنفسي والاقتصادي وهيبة الدولة المعركة الأصعب لنتنياهو وزمرته الانتخابات المقبلة هاجس الحسابات في المعركة وتأثيرها على اتخاذ القرارات المصيرية التردد والاضطراب وعدم الثقة في النفس لخوض معركة برية عناصر كثيرة كشفتها المعركة كشفت جوانب الضعف الداخلية

 من الأهمية بمكان متابعة الارتدادات العكسية وتناقض داخل المجتمع الاسرائيلي؛ الشرخ يزداد اتساعا يوما بعد يوم؛ يزداد الضغط معه على القيادة الاسرائيلية يزداد معه الارتباك وعدم الاتفاق على الخطوات بين أعضاء الكنيست وهو في الوقت نفسه يفضح ما يضمره كل واحد منهم للأخر ؛ المجموعة التي تحيط بنتنياهو؛ مجموعة غير متناسقة ولا متحدة على الهدف الأساسي، وهناك ما يخفيه البعض اتجاه الآخر؛ قد يتفقوا على الخلاص في هذه المرحلة أو بمعنى آخر يعتبرها البعض منهم الفرصة للخلاص من نتنياهو كعقبة في وجه الطموحات الشخصية للبعض؛ بالدفع به إلى حرب غير محسوبة؛ تفتقر اللى البيئة الإستراتيجية والعناصر اللازمة لنجاحها؛ الحرب البرية على قطاع غزة؛ في غمرة العصبية والضغط والتحدي الذي فرضته المقاومة على مجريات المعركة يوميا؛ في النخبة الاسرائيلية صنفين؛ صنف يحمل المرارة من المقاومة والألم من جراء الهزيمة التي تعرضت لها في السابق وهي تدفع باتجاه الحرب البرية للانتقام الذاتي ورد الاعتبار؛ ما يصدر عنها من آراء تغذيه هذه الروح العدائية الانتقامية الاجرامية، والتي يشبعها نتنياهو عبر القتل الجماعي للمدنيين وضرب الأهداف المدنية بهدف الضغط على المقاومة، وتغيير البيئة الإستراتيجية المساندة والملتحمة معها.
والصنف الآخر من النخبة وأغلبها من الاكاديميين والعمليين من قيادات سياسية في معسكر اليسار والعلمانيين، والتي لا تنصح نتنياهو بمخاطرة اقتحام غزة وخسارة عنصر التفوق الجوي على المقاومة والوقوع في فخ غزة البري عنصر التفوق للمقاومة يصعب بعدها العودة والحديث عن النصر لو وقع المحظور بخطف جنود اسرائيليين؛ الهدف الاستراتيجي للمقاومة في هذه المرحلة، والتي تسعى لتحقيق نصر عسكري ونفسي على الكيان الاسرائيلي؛ وفي نفس الوقت حماية الجبهة الداخلية من التصدع خلف المعركة، والذي بوادره بدأت تظهر على السطح؛ في إطار المظاهرات والاحتكاك بين اليمين واليسار الاسرائيلي؛ في إطار المطالبة بوقف المعركة والعودة إلى المفاوضات وتحميل حكومة نتنياهو تدهور الوضع الى هذه الدرجة من التصعيد والقتل والخسائر في كلا الجانبين.

عقيدة الضاحية
عامود السحاب كما يسميها الاحتلال وحرب تموز 2006 حاضرة في العقلية العسكرية والسياسية ؛ عقيدة الضاحية الدمار للبنية المدنية للسكان الفلسطينيين تحت مسمى البنية التحتية للمقاومة ، ومضاعفة النيران والقصف بوتيرة الضعف عما جري أثناء معركة عامود السحاب على تقدير عسكري أن الخلل كان في ناحيتين كثافة النيران لم تكن كافية والناحية الأخرى الانسحاب من المعركة ووقف القتال قبل بدء المعركة البرية التي عبء لها أكثر من سبعين الفا من جنود الاحتياط .
الى اين انتم ذاهبون بنا ؟
سؤال مشروع لكثير من النخبة السياسية والجمهور الاسرائيلي سواء للمؤيد أو للمعارض لصيرورة الحرب على غزة؛ تفكيك حماس وتصفيتها - رغبة الكثير من الانظمة العربية وهو عنصر يلعب لمصلحة نتنياهو؛ لكنه لن يصمد أمام الضغط الشعبي وتململ الشارع وغليان الرأي العام للأحرار في العالم إذا طالت الحرب - أو تجريدها من السلاح أو تحطيم بنيتها أو اخضاعها أو تقوية أبي مازن بالقضاء على حماس؛ هل هذه الاهداف يمكن تحقيقها في غضون معركة تفتقر للكثير من العناصر الامنية والسياسية والعسكرية والبيئة الاقليمية والدولية برغم خللها لمصلحة الكيان الاسرائيلي ؟ والسؤال الجدلي الآخر كيف سينهي نتنياهو المعركة الحربية وتداعياتها على الكيان في حالة لم تحقق اهدافها ؟ وهي لن تحققها بالتأكيد بناء على مجريات المعركة وفشلها في ضرب عصب المقاومة وقدراتها العسكرية بحسب تقديرات المطلعين والمحللين والمختصين.

 تصدع الجبهة الداخلية
اجتمعت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية للكنيست لإجراء نقاش حول أوضاع الجبهة الداخلية خلال العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة " اللجنة برئاسة النائب الليكودي زئيف الكين؛ سيطرح مسالة تمديد العمل بقرار الاعلان عن أوضاع خاصة في الجبهة الداخلية من عدمه"؛ تصدع الجبهة عامل يقلق القيادة ويشكل ضغط عليها للسعي إلى تحقيق الأهداف بأسرع وقت ومن ناحية أخرى البحث عن وسيط مقبول للطرفين لوقف القتال وتحقيق التهدئة؛ قبل أن تفتح صفحة الحساب للقادة العسكريين والسياسيين في حكومته لنتنياهو، والبدء بالحديث عن العودة الى المفاوضات المخرج لإنقاذ ومساعدة الرئيس عباس في مواجهة حماس وشعبيتها التي تعاظمت بعد الحرب عليها وما ستحققه على الأرض من نصر وشروط جديدة.
انعكاسات المعركة وتداعياتها على الوضع الداخلي الاسرائيلي الاجتماعي والنفسي والاقتصادي وهيبة الدولة المعركة الأصعب لنتنياهو وزمرته؛ الانتخابات المقبلة هاجس الحسابات في المعركة وتأثيرها على اتخاذ القرارات المصيرية؛ التردد والاضطراب وعدم الثقة في النفس لخوض معركة برية؛ عناصر كثيرة كشفتها المعركة كشفت جوانب الضعف الداخلية سواء في المجتمع والقيادة والحسابات الشخصية والتآمر، وهي الحقائق التي سيواجها نتنياهو كلما نظر في المرآة ليرى وجهه.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة