الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

هيفاء عواد المرشحة بقائمة قوس كرمئيل للعضوية: آن أوان حصول العرب على تمثيل من أجل استرداد حقوقنا

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 23/10/18 13:00,  حُتلن: 21:06

هيفاء عواد:

يجب أن يكون للعرب دور فعال في البلدية، فعددنا بازدياد، وتخطّينا الـ7000 مواطنا في كرمئيل، فكيف يمكن ألا يكون لنا تمثيل في البلدية؟ 

نرى التفافا واسعا من قبل أبناء المدينة من العرب واليهود اليساريين الذين يدعمون قائمتنا، وصمموا على أن تكون هناك قائمة للعضوية تمثّلهم في البلدية في الدورة القادمة

تخوض قائمة قوس كرمئيل للعدالة الاجتماعيّة الانتخابات المحلّيّة للعضوية والتي ستجرى بتاريخ 30.10.2018 بهدف أن يكون لسكان كرمئيل العرب تمثيلا في المجلس البلدي، يطالب بحقوقهم ويضع مشاكلهم على الطّاولة كخطوة اولى لحلّها.


هيفاء عواد

قائمة قوس كرمئيل تتميَّز بتركيبتها النوعيّة والمهنيّة، وتحظى بدعم حركات عربيّة ويهوديّة تقدُّميّة وأحزاب سياسية مختلفة وتيارات اجتماعية يهودية عربية أخرى. وحول خوض القائمة العربية اليهودية في كرمئيل كان لنا حديث مع السيدة هيفاء عواد وهي العضو الثالث في قائمة قوس كرمئيل، وهي ناشطة نسائية اجتماعية تعمل مع نساء قياديات، والتي تسعى لتحصيل حقوق العرب في كرمئيل.
حول تشكيل قائمة قوس كرمئيل قالت السيدة هيفاء عواد: "قائمة قوس كرمئيل للعدالة الاجتماعية، انطلقت فكرتها بداية من الحاجة لوجود تمثيل عربي في بلدية كرمئيل، من أجل تحصيل حقوقنا أو بمعنى أدق من أجل استرداد الحقوق التي لنا، فوجود ممثلين عرب في البلدية يساهم في طرح قضايانا المحلية والعمل من أجل إيجاد حلول لها وتحصيل حقوقنا كعرب داخل مدينة. وبالرغم من ان التعريف الرسمي لمدينتنا "مدينة مختلطة"، إلا أننا لا نجد هذا يطبّق على أرض الواقع وكأنها مدينة جميع سكّانها يهود. هل يعقل على سبيل المثال أن لا يتواجد في بلدية كاملة موظف واحد على الأقل عربي؟".

وتابعت قائلة: "يجب أن يكون للعرب دور فعال في البلدية، فعددنا بازدياد، وتخطّينا الـ7000 مواطنا في كرمئيل، فكيف يمكن ألا يكون لنا تمثيل في البلدية؟ كرمئيل ليست فندقًا بالنسبة للعرب، هي مدينتهم التي ولدوا فيها وينتمون إليها، لنا حق فيها مثل باقي السكان اليهود فنحن لسنا أقل منهم فيها، لذلك من حقنا ان يكون لوجودنا صوت ضمن التركيبة العضوية التي تتخذ القرارات والتي تغيّر مصير مدينة، فلسنا كمالة عدد في المدينة بل نحن أهلها الأصليون". هناك الكثير من المطالب التي ستكون على أجندة العمل البلدي في قائمتنا وعلى رأسها الحد من آفة العنصرية تجاهنا كعرب ولن نسمح لأي فكرة من شأنها أن تقود إلى تهويد الجليل أن تتوغّل بيننا او أن تطبق على أرض الواقع، كما واننا سنطالب بإقامة أطر تعليمية ثنائية اللغة لأولادنا، يستطيعون من خلالها الاندماج في المجتمع بلغتهم الأم، اذ انه حتى اليوم لا يوجد اي إطار عربي في كرمئيل، هذا احد اهم اسباب اقامة قائمة قوس كرمئيل. نحن جميعا أبناء هذه المدينة العرب واليهود ونستطيع أن نعيش سوية بسلام، وكما يوجد تمثيل يهودي في المجلس البلدي يجب أن يكون هناك تمثيل عربي ذا هوية واضحة".

وتابعت قائلة: "في الحقيقة نرى التفافا واسعا من قبل أبناء المدينة من العرب واليهود اليساريين الذين يدعمون قائمتنا، وصمموا على أن تكون هناك قائمة للعضوية تمثّلهم في البلدية في الدورة القادمة، أنا أعتقد أنّه بعد سن قانون القومية بدأنا نلاحظ وعيا أكبر لدى المواطنين العرب ليس في كرمئيل فحسب إنما في جميع البلدات والمدن العربية من أجل ضمان حقّنا في التمثيل وفي صنع القرار، وارتأينا الحاجة الماسة لوجود ممثلين من العرب في المؤسسات الحكومية، فنحن نؤمن أنّ الحق لا يعطى إنّما يؤخذ، أمامنا فرصة مهمة وسنستغلها على أكمل وجه والجميع حولنا متجنّد من أجل إحقاق هذا الحق، هذا على الصعيد العام، أما على الصعيد النسوي، فإنّنا كنساء نمثّل قائمة مشتركة للعرب واليهود في مدينة كرمئيل، نحن نعمل منذ سنوات طويلة في العمل الجماهيري بقدراتنا وكفاءاتنا الشخصية، ونؤمن أن للمرأة دور مهم في التغيير لأنها تشعر أكثر بمعاناة العائلات التي نعايشها يوميًّا، ونلتفت إلى أدق التفاصيل التي قد لا يلتفت لها رجالات السياسة، لطبيعتهم العملية أكثر".

واختتمت كلامها قائلة: "أتوجه لجميع السكان في كرمئيل وعلى وجه الخصوص العرب، نحن منكم ومن أجلكم وأهدافنا واحدة، يجب أن نضع يدا بيد من أجل تحقيق مطالبنا، وعلينا أن نتضامن وأن نرفع صوتنا بوجه كل عنصرية تعترض طريقنا، ساعدونا في أن يكون لنا تمثيل في البلدية من أجل مستقبل أفضل لنا جميعًا" كما قالت. 

مقالات متعلقة