الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

أمِّي-زينب ربيع أبو فنّة / بقلم:

زينب ربيع أبو
نُشر: 22/03/19 00:44

يا لها من كلمةٍ جميلةٍ تعزف أجمل ألحان الحنان والحب، يا لها من حروفٍ رقيقة تجسّد أسمى معاني الطمأنينة والسّكينة، يا لها من كلمةٍ لها وقعٌ يرسم الإبتسامة والفرح على جبهتيّ، أنتِ موطني، ومسكني، وراحتي في هذه الحياة، أنتِ أجمل ما في الوجود في نظري ومن دونك أنا وحيدٌ غريبٌ من دون وطنٍ ولا هويّة .
يقولون أنّ هذا يومكِ وعيدكِ، لكنّي أقول لهم أنّ كلّ يومٍ يومكِ وكلّ يومٍ عيدكِ فيومٌ واحد لا يكفي لأعبّر لكِ فيه عن حبّي، وامتناني، وتقديري، فأنتِ نعمةٌ من الله منحني إيّاها لأعرف ما هو الحبّ الحقيقيّ، وما يعني أن أتلهّف مساءً لأرجع إلى البيت وأُقبّل يديكِ وأنام في حضنكِ لأرجع صغيراً أنسى الدّنيا وهمومها، أنتِ نعمةٌ من الله لكسب رضاه برضاكِ عنّي، فكم أتمنّى أن لا أُقصّر بحقّكِ وأن تكوني راضيةً عنّي .
في يومك هذا يا حبيبتي أتمنّى من كلّ قلبي أن تدومي نوراً ينير منزلكِ وأن تبقي زينةً لعائلتكِ، فأنا يكفيني عزّاً وشرفاً أنني ابنتك، وتكفيني ابتسامةٌ صادقةٌ منكِ لأنسى تعبي وهمّي، وتكفيني كلمة (الله يرضى عنّك) لتبعث في قلبي الأمل والثّقة بنفسي، وتكفيني قبلة دافئة على وجنتي لأتجرّع من حنانكِ، فأنتِ يا أمّي أعزُّ شخصٍ في حياتي وهذا اليوم هو أحلى يومٍ فيه، فربّما تشعرين بحبّي لكِ وتتأكدين من أنّ تعبكِ لم يذهب سدىً ولن يذهب ما دمتِ أمّي .
 

مقالات متعلقة