ان الوضع الحالي الذي وصلنا إليه يبكي الحجر، ويستنزف طاقاتنا وصحتنا فقد اوينا الى الهاويه من جلل ما يحدث؟ ولما كل هذا العنف بصوره المختلفة، ولماذا نوافير الدماء غير منقطعة في كل بلد ومكان.
ما هي الأسباب التي أدت الى العنف الصارخ.

أهو عدم احتواء وتفهم، ادى بخلايا صارخة وضوصاء للصخب خارجا.

أهو عدم رقابة لمضامين الكتب والتلفاز والحاسوب والايباد، وكل ما تبثه من عنف يغلغل عقول صغارنا ومراهقينا راكضين للتقليد.
هل من الممكن بسبب عدم وجود اسوه وقدوة حسنة، حازمة تعرف الحدود وتلقنها في البيت اولا من ثم في المدرسة واخرها في الحي...
هل يمكن بسبب الفراغ والجوع العاطفي الذي نعيشه، فجل اهتمامنا القشور وكيف نبدو وماذا نرتدي، وماذا عن غذاء الروح ماذا عن اخلاصنا في العمل ونهل العلم أين نحن منهم...
هل بسبب التفكك الاسري الحاصل، فما أن يرتبط الزوجان بأستثمار لا توصفه الكلمات والحروف من زينه وأفراح... حتى يسكنهم البعد والطلاق يحوم فوق رؤوسهم.
هل بسبب عدم وجود كبير نستكين له ونحدثه، فيردعنا ويعصمنا وحتى يعاقبنا...
هل بسبب اهتزاز السلطة من أب وام ومعلم وأخ... فبعد أن كانت كلماتهم دستور وطريق ومنهج... باتت كالشتيمة التي لا اريد سماعها..
هل بسبب عدم معرفة حدودنا الى أين وعدم تلقينها لفلذات اكبادهم خوفا من خدش احاسيسهم ونحن بعدم وضعها نأخذ بهم نحو الهاوية.
ما الحل اذا
اولا عودوا الى أحضان اسرتكم وعززوا وجودكم بينهم، ازرعوا الحب والامان لتسكن عروقكم.
عودوا الى الايمان والدين واسسه فهي رادعة أمنة خيرة.
ثانيا الكثير الكثير من التوعيه لمحو ونبذ العنف، ووضع الحدود بالشكل الحازم والواضح الجلي..
ثالثا... فلتكونوا قدوة حسنة بامضاء اوقاتكم بالمنفعة والعلم وزرع الخير، فالوقت خير صديق ان عرفتم استغلاله كما يجب.
وأخيرا أحبوا انفسكم ومن حولكم... وتواصلوا بالايجاب واللطف لتكونوا أزهار في قلوب الاخرين.
واخيرا ليرحم الله الاموات جميعا وكفى لسفك الدماء... والعنف المستشري ونعم للسلام والامان. 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com