الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 14:02

سيدنا يوسف/ بقلم: سامية شاهين

سامية شاهين
نُشر: 27/01/19 12:49,  حُتلن: 16:38

سيدنا يوسف
نجومٌ والضياءُ على السواري
لَتطوى الليلَ تبعثُ بالنهارِ


يفوحُ الصدقُ في ثوبٍ عبيرًا
وطيبُ النفسِ يسبح في القرار


هو القديسُ في ثوبٍ طهورٍ
كدرِّ البحرِ يُحفظُ في المحارِ


وحلْمٌ كم يطوفُ على نبيٍّ
كواكبُ لا تحيدُ عن المسارِ


وشمسٌ بينهم سجدتْ وبدْرٌ
هو الإجلالُ في ثوبِ الفخارِ


وذا يعقوبُ يدركُ سرَّ حُلمٍ
يقولُ حذارِ يا ولدي حذارِ


فكيدٌ كم تُخبّئُهُ النّوايا
وسوءٌ كيدهمُ وكبيرُ عار


وراموا أن يكونَ خبيء جُبٍّ
وصان اللهُ يوسفَ من شِرارِ


وباعوا ذا الأُخيَّ ببخسِ مالٍ
وعادوا كاذبينَ إلى الديار


يقولونَ اسْتبقْنا يا أبانا
وجاءوا بالدماءِ على الإزارِ


فهالَ الكربُ والدهُ فأمسى
كئيبَ القلبِ غُصَّتَهُ يُداري

إلى قصرِ العزيز يُقادُ طفلٌ
كسحرِ البدرِ يضوي في الصحاري
ومُكِّنَ للفتى في بيتِ مُلك
ويَعرضُ لامتحانٍ واختبارِ


ويمسي بعدها في قاعِ سجنٍ
فعجَّ الظلمُ من خلفِ الجدارِ

وأرَّقَ للعزيزِ عجيبُ حُلمٍ
وعن ذاكَ المُحيِّرِ غيرُ دارِ

ومن يُفتي العزيزَ يُريحُ قلبًا
وينقذُ للبلادِ من الدمارِ

سوى الصديِّقِ يوسفَ حينَ حاروا
ومن لنبوةٍ خَبُرتْ يُباري

فولَّاهُ الخزانةَ دون شرطٍ
فصارتْ في عُلوٍّ وازدهارِ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة