الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

نحب الضياء-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 03/07/21 23:29


نحب الضياء
تمضي الأيامُ سريعاً
كأنها شُهُبٌ تخِرُّ
شِهاباً وراءَ شِهابْ..
ينطفئُ النهارُ سريعاً
ويتركُنا نُشْعِلُ القناديلَ
كي نرى وجوهَ الصِحابْ
يجعلنا نرى، بدلاً من العندليبِ،
بوماً أو غرابْ..
وحينَ ننظرُ من شرفةِ البيتِ
لا نرى سربَ الحمامْ..
لا نرى شارعاً يسيرُ
بدون زِحامْ..
ولا فراشةً تتطايرُ
فوقَ الحديقةِ
تهوي وتعلو
كخفقاتِ غرامْ..
***
قلتُ للنهارِ: ترَفَّقْ!
لا تُعَجِّلْ في الذهابْ!
ترَيّثْ قليلاً.. لا تغادِرْ!
فقد يطيبُ المَقامْ..
وإن كان لا بُدَّ من غِيابٍ
فأتركْ لنا الشمسَ وارحلْ
عليك السلامْ..
وإن كنتَ لا تريدُ البقاءْ
دعْ الشمسَ تبقى قليلاً
لتبقى الأرضُ خضراءَ
والسماءُ زرقاءْ..
سيحِلُّ الليلُ بعدَك ضيفاً
بدون دعوةٍ.. أو حياءْ
وإذا ما أراد البقاءْ
ستطردُه في الصباح الضياءْ..
نحن في بلادِ الشمسِ
لا نحِبُّ الظلامَ
حين يخفي براءةَ الأطفالِ
وابتسامات النساءْ..
لا نحِبُّ الليلَ
حينَ يسطو على البيوتِ القديمةِ
والزخرفِ والفُسَيْفِساءْ..
نحن نحبُ الضياءَ
ونعشقُ الوردةَ الحمراءْ..
نحبُّ أن نطوي سهولَ الفَلا
دون حاجزٍ
وتسحَرُنا عيونُ الظِباءْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة