هو شاب قطري، وُلد بالدوحة، عاصمة قطر، في الخامس من أيار 2002، ونجح بابتسامته في أن يثبت حقه في الحياة ويواجه كل المصاعب، حيث لعبت أسرته دورًا كبيرًا في زرع الثقة والإرادة في نفسه.
معروف عن هذا الشّاب أنّه دائم الابتسامة، ومُتفائل لأبعد حد، يملك حسابًا على انستاغرام يبث من خلاله التفاؤل والمحبة لكل الناس، ويُتابعه أكثر من مليون متابع هُناك، فسأله أحد مُتابعيه عن الحياة بربع جسد وكان ردّه مُبهرًا، وأثنى الجميع على إرادته وحبه للحياة. يقولون عنه "معجزة الخليج" عندما تحدّى إعاقته، وطاف بالكعبة المشرّفة 7 أشواط مشيًا على يديه، رافضًا استخدام الكرسي المتحرك.
ويُعرف مرضه بـ "متلازمة التراجع الذيلي"، وهو عيب خلقي نادر الحدوث وتتشوّه فيه الفقرات القطنية، ويحدث هذا المرض بمعدل قرابة واحد لكل 25000 ولادة حية. وولد غانم مع هذه المتلازمة رغم أنّ شقيقه التوأم ولد سليمًا.
ومن الصعوبات التي مرّ بها هذا الشاب في حياته هو عندما لم تجد العائلة أي مدرسة تقبل بالطفل لتخوّفهم من تحمّل نفقات تجهيز المدرسة بما يتناسب وحالته، فما كان من العائلة إلّا أن تكفّلت بتجهيز إحدى المدارس –على نفقتهم الخاصة– بكل الوسائل التي تمكّن ابنهم من التعلّم، والانضمام إلى المدرسة.