الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

ادعو الى التصالح بين العائلات المتخاصمة في بلداتنا/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 18/06/21 07:21,  حُتلن: 08:03

علينا كأفراد ومجتمع دعم خطاب وثقافة التسامح ونبذ العنف والتعصب وخطاب الكراهية والعداء , لان مجتمعنا يتمزق في ظل النزاعات العائلية والطائفية والحزبية التي تدعو الى الاختلاف والافتراق , وان المواطنة المتسامية والانتماء للمجتمع يجب ان يكون فوق الاختلافات لأنها تتلاشى في حال الصراعات , وللأسف ما نشهده في بعض بلداتنا العربية من شجارات عائلية حيث تبدأ بالكلام لتنتهي بالشجارات العائلية البغيضة ,فهذا يعكس العقلية العائلية المشبعة بالتعصب ورواسب الماضي والذي لا يزال هذا الوضع يلائم العصر الجاهلي .
ان الأجواء في بعض بلداتنا العربية أصبحت مليئة بالكراهية والعداء كبديل عن روح المحبة والانتماء والاحترام المتبادل بسبب الصراعات العائلية مما يخلق جوا متوترا وجودة حياة متدنية , ويصعب على الجميع تربية أولادهم تربية صالحة في هذه الأجواء السلبية التي تغرس العنف والتعصب العائلي في نفوس اجيالنا , فكيف نريد علاج العنف ونحن الذين نصنعه بايدينا وكيف في هذه الأجواء نريد ان نضمن مستقبل أولادنا لان أوضاع بلداتنا للاسف تتقهقر الى الوراء .
أعزائي وابناء قومي , علينا بذل كل الجهود للخروج من هذه الحالة المزرية بالتصالح بين جميع العائلات المتخاصمة , وعلينا بناء مجتمعنا على اسس راسخة بحيث يصبح واحات للنماء والرخاء والسلام الاهلي , فلا بد من ترسيخ مفهوم التسامح , ولا خيار إلا بالتسامح, وإما اشتعال فتيل الفتن والعداوات التي لا يعرف أحد وجهتها ولا الى أين ستنتهي , ولا من هم ضحاياها , حتى وان كان وقودها في الغالب هم اولئك الابرياء الذين يدفعون ثمن مغامرات المغامرين وهوس الجاهلين والمتسلطين .
للأسف لا زال الامر صعبا في الكثير من بلداتنا ولا زال البعض يفكر وكأنه يعيش في العصر الجاهلي , والاخطاء القاتلة تتكرر ولا نتعظ ونتعلم الدرس.
علينا ان نفكر كيف نعيش مع بعضنا البعض بالتسامح والاحترام والمحبة والسلام بما يتلائم مع تطور القرن ال21 وننبذ الخلافات والصراعات العائلية ونهتم بتربية أولادنا وبمستقبلهم وبتطور بلداتنا , فالصراعات العائلية هي معول هدم لكل نواحي حياتنا وبالحب والتسامح والاحترام المتبادل نبني مجتمعنا وهو اساس تقدم المجتمعات .

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة