الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 13:01

ارتفاع مستوى التعليم ضد الألزهايمر

العرب
نُشر: 22/11/08 15:49

* ارتفاع مستوى التعليم يمكن أن يؤخر ظهور الخرف والتدهور الإدراكي

* الفوائد العائدة على الجسم من التمارين البدنية الاعتيادية يمكنها أن تعين الدماغ على التكيّف مع العطب الناجم عن مرض الألزهايمر


أفادت دراسة طبية أميركية أن نتائج اختبارات الكشف عن تغيرات الدماغ التي يعتقد بعلاقتها الوثيقة بمرض ألزهايمر، قد عززت نظرية تقول إن ارتفاع مستوى التعليم يمكن أن يؤخر ظهور الخرف والتدهور الإدراكي، وهما سمتان لصيقتان بهذا الاضطراب العصبي المدمر.
فقد وجد علماء من مركز أبحاث مرض ألزهايمر بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن بعض المشاركين بالدراسة الذين يبدو لديهم ترسيبات (رقاقات) الدماغ التي يعتقد منذ زمن طويل بارتباطها بألزهايمر، قد حققوا درجات عالية في اختبارات القدرات العقلية الإدراكية. وظهر أن هؤلاء المشاركين كانوا على الأرجح ممن قضى سنوات أطول في التحصيل الدراسي.



د. كاثرين رو الباحثة بعلم الأعصاب والمؤلف الأول للدراسة، ترى في هذه النتائج أخباراً سارة من حيث أن ارتفاع المستوى التعليمي قد يسمح لأشخاص لديهم ترسيبات أو رقاقات آميلويد بالدماغ (المرتبطة بألزهايمر) بالاستمرار دون أن يشهدوا تراجعاً في قدراتهم العقلية.
 
قدرات عقلية محسّنة
وكانت د. رو وزملاؤها بمركز أبحاث ألزهايمر قد استخدموا مستويات التحصيل التعليمي للمشاركين بهذه الدراسة، المنشورة حصيلتها مؤخراً بدورية أرشيف طب الإعصاب، من أجل الاقتراب من خاصية نظرية تسمى "الاحتياطي الإدراكي".
وتتمثل هذه الخاصية بمجموعة قدرات عقلية محسّنة بالتفكير والتعلم والذاكرة، وهي ناجمة عن الاستفادة المنتظمة من الدماغ وشحذ إمكاناته وتحدي قدراته.



وكان أطباء وعلماء الأعصاب منذ وقت طويل قد ظنّوا أن خاصية "الاحتياطي الإدراكي" وهي تكافئ تقريباً الفوائد العائدة على الجسم من التمارين البدنية الاعتيادية، يمكنها أن تعين الدماغ على التكيّف مع العطب الناجم عن ألزهايمر. ولا يزال الأطباء عاجزين عن التشخيص الحاسم لمرض ألزهايمر بأي طريقة غير فحص الدماغ (تشريحياً) عقب الوفاة.
غير أن الباحثين بجامعة واشنطن تمكنوا باستخدام التصوير (الرسم) السطحي لانبعاث البوزترونات موجبة الشحنة من إظهار وجود رقاقات آميلويد بالدماغ، وهو تغير رئيس هناك يشتبه علماء أعصاب كثيرون في أنه يسبب ألزهايمر أو مرتبط باستهلاله ارتباطاً وثيقاً.

مقالات متعلقة