المحامي كارلو رشرش:  يريدون نزع هوية الناصرة من عروبتها وفلسطينيتها.

ايهاب دخان - عضو البلدية: البلدية تعتبر هذه الرسومات مسًا باليهود وتحاول ان تبقي طابع المدينة كما ينسجم معهم.

أقدمت جهات غير معلنة، صباح اليوم، الجمعة، على محو جداريات من شوارع مدينة الناصرة، والتي تحوي رسومات وعبارات وطنية، ما اثار غضب واستنكار الأهالي والقوى الوطنية في المدينة.

وقال في ذات السياق، ايهاب دخان - عضو بلدية الناصرة، أن ادارة البلدية تقف من خلف هذا السلوك "المستهجن والمتخاذل"، على حد تعبيره.

وأضاف دخان: "يبدو أن هذه الجداريات لا تروق لادارة البلدية وعليه تسعى لاخفائها لاعتبارات كثيرة منها سياحية".

وتابع دخان: "واضح أن البلدية تعتبر هذه الرسومات مسًا بالزوار اليهود والسياح الاجانب ولذلك تحاول ان تبقي طابع المدينة كما ينسجم معهم، والدليل على ذلك قيامها بمحو الجداريات الوطنية دون الأخرى".

عضو البلدية - ايهاب دخان

سنعاود رسم الجداريات
واسترسل دخان: "قريبا ستكون هناك دعوة لاعادة رسم الجداريات من قبل القوى الوطنية الفاعلة وفي كل مرة تأتي البلدية لتمحي هذه الجداريات سنعود لنرسمها".

عمل مخزي 
ومن جهته عقب المحامي والناشط السياسي كارلو رشرش قائلًا: "هذه الفعلة هي مخزية ودنيئة تعبر عن من يقف خلفها، الرسومات تُشرف كل نصرواي وكل انسان حر وشريف".

وتابع الناشط رشرش: "هي واحدة من اثنتين، أما أن الشرطة تقف من خلف ذلك بتواطئ البلدية وأما هي البلدية بتواطئ الشرطة".

الناشط كارلو رشرش

وأردف رشرش: "الاعتبارات بالاساس هي سياسية وتُغلف باعتبارات سياحية، يريدون نزع هوية الناصرة من عروبتها وفلسطينيتها".

ودعا رشرش كافة الحراكات الشبابية والشباب النصراوي عامة الى المبادرة لملأ جدران الناصرة بالرسومات الوطنية ردًا على هذه الخطوة المستهجنة، حسبما قال.

وعلى صعيد متصل أصدر الحراك النصراوي الفلسطيني بيانا جاء فيه: "قامت هذا الصباح أذرع المنظومة الصهيونية الاستعمارية بمحو وتخريب عدد من الجداريات الفلسطينية في حيفا، والناصرة والمشهد وغيرها من البلدات الفلسطينية. ان دولة ترهبها رسوماتنا أوهن من أن ترعبنا وتصادر هويتنا. فصباح هذا اليوم، 4 حزيران 2021 ، قامت اذرع الدولة الاستعمارية في الناصرة بمحو وتخريب عدد من الجداريات الوطنية ومن بينها جدارية الكرامة التي تم رسمها في الهبة الأخيرة  - كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين".

وواصل البيان: "اننا في الحراك النصراوي الفلسطيني ندين ونستنكر هذا العمل المستهجن على أهل المدينة كلها والذي يشكل محاولة بائسة لمحو هوية المدينة. ليعلم هؤلاء وأعوانهم أن الهوية الفلسطينية حية نابضة مرسومة في قلوب أهل المدينة من صغيرها إلى كبيرها قبل أن تحملها الجدران".

وأكمل البيان: "إنّنا لا نتوقع ما هو أفضل من هكذا منظومة استعمارية عنصرية قامعة يرهبها انتماؤنا الفلسطيني الراسخ رغم كل محاولات الأسرلة والتطبيع. وستبقى الناصرة بأهلها، بشيبها وشبابها، رجالها ونسائها على العهد دائما:

هم يمحون الجداريات ونحن نرسمها من جديد

هم يهدمون البيوت ونحن نبنيها من جديد

هم يصنعون الموت ونحن نصنع الحياة

كما وندعوكم غدًا السبت الساعة السابعة مساءً بالمشاركة باعادة ترميم الجداريات ورسمها من جديد، امام مدرسة الامريكان الثانوية"، حسبما وصلنا.

نرفض تشويه هوية الناصرة
وعممت  جمعية رواء – الجمعيّة العربيّة للثقافة والشباب، بيانًا صحفيًّا، ورد فيه: "قامت بلديّة الناصرة بمحو جداريّات شبابيّة، تحمل الطابع الوطني، قام برسمها أعضاء المجموعات التطوعيّة في رواء - وذلك في الذكرى الـ 73 لنكبة شعبنا الفلسطينيّ، وفي خضم الأحداث الأخيرة".

صورة لاحدى الجداريات سابقا

وأضاف البيان: "تُعلن إدارة الجمعيّة عن رفضها التامّ لهذا التصرّف، معلنةُ أنّها ستُعيد رسم الجداريّات مرّة أخرى، وبشكلٍ أجمل وبأسلوب إبداعيّ أكثر، فهذا هو صوت الناصرة وأبنائها، الرافض، كل الرفض، لتشويه هويّة الناصرة الوطنيّة، فتلك الأيادي الجبانة، لا تُريد أن تُظهر وجه الناصرة الحقيقيّ، ووجه أبناء هذا البلد الطيّب، ولذلك لا مكان لها هُنا. ومن هُنا، توجّه الجمعيّة نداءً، لأبناء هذا البلد المُبارك للانضمام إلينا لنرسم من جديد الجداريّات التي تمّ تخريبها وجداريّات أخرى".

وننوه أننا توجهنا بدورنا في كل العرب مرارًا لأخذ رد وتعقيب البلدية دون جدوى، هذا وفي حال أن وصلنا سننشره فورًا.