طالب سكان حي العمري في مدينة الطيبة بنقل السوق الذي من المقرر بان تفتتحه البلدية في ايام الجمعة والسبت، مشيرين "الى ان السكان ليسوا ضد الخطوة، بل يحتجون على اقامته في الحي، بسبب انه سيعرقل المسيرة الحياتية للسكان من حيث التنقل والإزعاج وحرمان الأطفال من اللعب في الساحات وغيرها وعدم ايجاد اماكن لإيقاف السيارات".

سوسن ناشف من سكان الحي قالت:" حارتنا تعتبر تاريخية ومعروفة بجودها وكرمها، ونحن نرفض بان يقام سوق في حينا، بسبب انه سيخنقنا، وسينصب في المكان حواجز حديدية وحراسة للشرطة وازاحة سياراتنا لأماكن اخرى مدة يومين، ونتبجة لذلك سيكون تضييقات علينا، حتى قبل فترة اقيم سوق في الحي ورفضوا ادخال اطفال الحي الى بيوتهم بححة انهم غير واثقون بأنهم من السكان، وقد اضطررت بان اجلس في الخارج كي يلعب الأطفال بصورة حرة وبدون اي تقييدات".

واضافت:" للأسف الشديد هذا السوق يتم اقامته وكأن الحي بدون سكان، ونقول لهم الحي بداخله سكان يعملون وعلى قدر المسؤولية وهم من افضل السكان ومتكاتفين، وتحتوي كل من يزورها، وتقام حفلات ومناسبات عديدة، ونحن لا نرفض موضوع اقامة السوق بل نريد ذلك، ونشجع ذلك لكن ليس في العمري، فالسوق الذي سيقام سيكون سوق احتلالي، وسيصادرون حريتنا، ولا افهم كيف سيفعلون ذلك".

ومضت وهي تقول:" تحدثنا مع بلدية الطيبة ولا يوجد اي تجاوب، وقبل ثلاثة ايام حضرت الينا مندوبة البلدية نهاية حبيب ومدير المركز الجماهيري مصطفى ناطور وتحدثوا الينا بأنهم يشعرون بنا، واشاروا الى ان السوق سيفتتح".

محمد جبالي قال:" نحن لسنا ضد البلدية والرئيس، فمعظم السكان دعموه في الإنتخابات، حتى انه هو كان من سكان الحي، الا انه للأسف الحي مهمل، وهناك مخلفات ما زالت من ايام افتتاح السوق في رمضان، وفقط في الأيام الأخيرة نشاهد اعمال تنظيف في الحي بسبب السوق الذي سيفتتحوه. على رئيس البلدية ان الحضور لسماع مشاكل السكان، فانا شخصيا توجهت اليك، لكن دون جدوى. نحن لسنا ضد افتتاح السوق، لكن قبل ذلك عالج مشاكل الحي والسكان، ففي كل عام نفتح بيوتنا لأي مشروع، وفي المقابل لا نتلقى اي خدمات، وفي حال وان افتتح السوق اين سيذهب الأطفال وكيف سيتحرك السكان، فنحن لسنا ضد افتتاح السوق لكن ليس في ظل هذه الظروف".

عضو البلدية المحامي عبدالله جابر قال:"جئنا الى العمري من اجل التضامن مع السكان ، لأن مطلبهم حق شرعي ضد اقامة السوق، والتضامن ليس من منطلق سياسي، فان هذا السوق سيؤدي الى عوائق كثيرة من حيث الإزعاج والحركة، وهذه المنطقة هي تاريخية وتراثية للطيبة ولا يعقل بان يكون فيها سوق.  نحن لسنا ضد اقامة المشروع بل على العكس لكن المكان غير ملائم، ومن هنا اتوجه لرئيس البلدية ببحث الموضوع من جديد،  مع الأخذ بعين الإعتبار مشاكل الناس وفي حال وان لم نشاهد على اقتراحات بديلة ملائمة لكل الأطراف فسوف نتوجه للقضاء".

الإستاذ محمد ناشف قال:"نحن نعارض اقامة السوق في العمري بسبب ان المكان مساحته صغيرة، ولا تتسع للسكان والبيوت متراصة، وكل بيت له موقف للسيارة، حتى عندما يأتي الينا زائرين من الأقارب لا يجدون مكان لركن سياراتهم وخاصة في ايام الجمعة والسبت التي تعتبر ايام راحة ولقاءات مع العائلات، واضف الى ذلك بان هذا السوق سوف يحدث فوضى، في الحي هناك كبار في السن واصحاب اعاقات، وهذا سيسبب لهم عقبات كثيرة وصعبة. نحن مع اقامة السوق لكن في مكان اخر، فسابقا اقيم هنا "رمضان ماركت" وساعدنا وكان لنا تجربة، وهنا في العمري المكان لا يناسبنا".

ام هيثم جبالي قالت:"نحن لسنا ضد السوق، بل على العكس نريد بان تزدهر البلدة ودعم اقتصادها، لكن لا نريد مضايقات في الحي، فمن بيننا لديهم امراض، فعلى سبيل المثال زوجي يعاني من مرض، وفي حال اي ظرف طارئ لن استطيع نقله بسبب السوق، لذلك نناشد المسؤولين بان باقامة السوق في مكان اخر، ولهم كل التوفيق، حتى ان السوق سيحرمنا من زيارة اقربائنا، وقد يمنعوهم من الدخول الى بيوتهم نتيجة الحراسة، حتى في ايام مشروع "رمضان ماركت" قالوا لنا ان العمل سيبقى حتى الساعة 23:00 ليلا، لكن كانوا يستمرون حتى ساعات الفجر وكنا نتضايق من هذا الأمر، وقد تحدثت اليهم ولم القى اي تجاوب، فارحمونا وابحثوا عن مكان اخر وسنكون اول الزائرين له".

مي ناشف قالت:"افتتاح السوق في العمري غير مناسب، فالحارة هي من اجل راحة السكان وليس احتلالها ، فهناك اماكن افضل بينما في العمري مساحته صغيرة والبيوت متلاصقة والشوارع ضيقة بدون اقامة سوق، فكيف اذا افتتحوه؟ لذلك ان هذا السوق سوف يسبب لنا العديد من العقبات، ونذكر ايام "رمضان ماركت" كيف كانت التضييقات وعدم السماح لنا بالمرور حتى بالأرجل، كذلك  عمليات تفتيش واسئلة وحواجز وكأننا داخل ثكنة عسكرية، وهذا السوق مخطط له بان يستمر طوال السنة ايام الجمعة والسبت، حتى ان البلدية خططت له دون استشارة سكان الحي، فقط علمنا به من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، ومن المفروض ان تأخذ مطالبنا بعين الإعتبار، واذا كانت النتيجة عكسية فسيكون امامنا القضاء، وعلى رئيس البلدية ان يهتم براحتنا، فاغلبيتنا انتخبناه، ونقدره لكن ليس من المفروض افتتاح سوق على حساب راحتنا".

تعقيب بلدية الطيبة

وعقبت بلدية الطيبة" بلدية الطيبة تعمل من اجل تعزيز مكانة المدينة قطريا ، وتعزيز اقتصاد الطيبة مربوط بتعزيز مكانتها .التجربة الرائعة التي خاضها حي العمري برمضان ماركت عادت بالفائدة على البلد والحي حيث انعدمت تجارة المخدرات بالحي والإنفلات الأمني بفترة وجود سوق رمضان . بلدية الطيبة عازمة على فتح السوق وسوف تراعي مشاعر ومتطلبات اهالي الحي . للتذكير فقط السوق سوف يعمل فقط بنهاية الاسبوع والله ولي التوفيق".