تعرض الشاب فتحي جهاد السيد (34 عاما) من قرية السيد بالنقب لاعتداء عنصري على مدخل بلدة بنيامينا، المجاورة لجسر الزرقاء، ما أدى إلى نقله للعلاج بمستشفى رمبام في حيفا.

فتحي متزوج وأب لثلاثة أطفال – التوأم آسيا وهديل (سنة) وجهاد (شهر) الذي رزق به بعد أن فقد والده في مارس/آذار الماضي.

رأيت الموت من أمامي!
ويروى ما حدث معه: "أعمل مقاولا في منطقة زخرون يعقوب في السنوات الخمس الأخيرة في مجال الحفريات والحراسة، وحتى أنني عملت في وقت الأحداث العنيفة بدون مشاكل تذكر. كنت مع قريبي في السيارة الساعة 23:00 تقريبا من الليلة الماضية، وبعد أن دخلنا محطة الوقود، كان أمامي يهودي اثيوبي في سيارته عرف أننا عرب وقام بتعريف المجموعة المتطرفة على هويتنا، فقامت سيارتان باعتراض طريقنا على دوّار بنيامينا، ونزل نحو تسعة أشخاص من السيارتين، واستطاع ابن عمي الفرار منهم، ولكنهم امسكوا بي وبدأوا بكيل الشتائم العنصرية وضربي على الرأس بعبوات – وفقدت الوعي. استيقظت في المستشفى. رأيت الموت أمام عيني وعناية الله هي التي أنقذت حياتي".

الشاب فتحي السيد

ذنب أنني عربي
ويضيف قائلا: "هذه عنصرية، فلم أفكر أبدا أن اتعرض لهجوم عنصري، وذنبي أنني عربي حيث كانت الكراهية هي وقود هذه العصابة التي تصيّدت للعرب. على الحكومة والشرطة أن تتحرك. حتى في الأيام الصعبة كنت أعمل في المنطقة، ولم أتعرض لأي عنف. هذه عصابات منظمة تقوم بتجنيد أنفسها عبر الواتس-أب. تم إجراء عمليتين لي في الرأس بسبب الجروح التي اصبت بها، وأنا والحمد لله أشعر بتحسن في وضعي الصحي".

وقال خال المصاب، المربي صالح السيد: "الحديث عن مجموعة زعران عنصريين يقومون بترصد العرب والنيل منهم، والحمد لله أن هذه الحادثة انتهت بإصابة متوسطة؛ يجب علينا جميعا الحذر منهم".

ويشار إلى أنّه على إثر هذا الاعتداء قامت مجموعة من سكان بنيامينا صباح اليوم الجمعة، بدعوة من دنيئيلا كونريكوس، بوقفة احتجاجية ضد الاعتداء في مكان الحادث، حيث نددوا بالأعمال الإجرامية.