أنقذت العناية الإلهية، عصر يوم الثلاثاء، طفلا (5 سنوات)، من إحدى القرى العربية في النقب، من الموت. ويروى نمر أبو شارب، محاضر للسياقة الصحيحة، في حديث لمراسل "كل العرب" أنّه الساعة 16:00 من عصر الثلاثاء، حيث كانت درجة الحرارة عالية جدا، حضر رجل أربعيني وزوجته لإجراء تنشيط لسياقة حذرة.

محاضر السياقة الصحيحة نمر أبو شارب في دورة أخرى لتوجيه السائقين

ويضيف: "كان الرجل يجلس مع زوجته في الصف الأول في المكان الذي نقوم فيه بتمرير حصة تنشيط القيادة، ودار حديث بيني وبين الرجل وحدثني عن النقاط الكثيرة في حقه. طبعا شككت في الأمر، فكيف لسائق عنده الكثير من النقاط ومسجل لدي في دورة تنشيط (رعنون). شيء ما أقلقني وطلبت من المركزة أخذ الهوية والدخول للملف للفحص وكنت على يقين انه جالس في الدورة غير الملائمة".

ويضيف أبو شارب الذي يروي القصة لما فيها من عبرة، خاصة في مثل هذه الأوقات من الصيف في الجنوب، قائلا: "أروي القصة للعبرة والتوعية. رجعت المركزة وأكدت الأمر وطلبت منه الانصراف الى البيت والتسجيل من جديد للدورة الملائمة، وحدثتني المركزة بينما كان واقفا ويهم للخروج التفت لمركبته وشاهد حركة غريبة أسرع للمركبة ووجد طفله عمره خمس سنوات في المركبة يتصبب من العرق – حيث إلغاء مشاركته في الدورة وبلطف من الله وعناية منه – أدى إلى إنقاذ حياة طفله"!.

وقد تبين لاحقا أن الطفل دخل المركبة بدون أن يشعر به الوالدين ونام في المركبة ووصل الأب للتعليم وأقفل المركبة ودخل مع زوجته إلى غرفة التعليم، حيث مدة الدورة أربع ساعات وكان من الممكن أن يفقد طفله في هذا الوقت لكن تدخل العناية الإلهية منع المصيبة.

وينهي أبو شارب رسالته التوعية قائلا: "رسالة الى جميع السائقين والسائقات! افحصوا جيدا المركبة قبل النزول خصيصا في هذه الأيام الحارة، ونذكر الجميع أنه ابتداء من 1.8 هناك قانون جديد لمنع نسيان الأطفال. حافظوا على أطفالكم فلذات أكبادكم".