* سابقة مميزة: م.ت.ف تنشر إعلانات حول مبادرة السلام العربية في الصحف العبرية..

* منظمة السلام والأمن : سنبادر إلى طرح المبادرة على كافة الأحزاب..

بادرت دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إلى نشر إعلانات في الصحف الإسرائيلية اليومية حول أهمية مبادرة السلام العربية التي اتخذت في مؤتمر القمة ال14 الذي عقد في بيروت في آذار 2002.
وكانت القيادة الفلسطينية قد طلبت من النائب احمد الطيبي تولي إخراج الفكرة إلى حيز التنفيذ بعد مشاورات جرت في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال النائب الطيبي للصحفيين اثر الاهتمام الصحفي العالمي والعربي بهذه المبادرة المميزة والتي تعتبر سابقة :"إن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يشعرون أن مبادرة السلام العربية التي تستند إلى مبدأ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة مقابل سلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي لم تأخذ حظها في النقاش والتداول بسبب جهل الإسرائيليين بتفاصيلها وبسبب تجاهل الحكومات الإسرائيلية لها".

وأضاف:عندما طرحت هذه المبادرة عام 2002 رفضها ارئيل شارون وهمشها والآن نحن نقول إن هناك فرصة تاريخية عبر هذه المبادرة التي تؤيدها الدول العربية والإسلامية لاختراق سياسي يضع حدا للصراع الإسرائيلي-العربي وشرطه الانسحاب الكامل وحل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194".
واستطرد د.الطيبي: "إنها فكرة مميزة الأولى من نوعها من قبل السلطة الفلسطينية ولا شك أنها ستثير نقاشا إسرائيليا داخليا.وقد أثارت حتى اللحظة اهتماما صحفيا منقطع النظير في العالم كله وفي الإعلام الإسرائيلي نفسه كما أنها تنشر في نفس اليوم في الصحف الفلسطينية بالغة العربية".
وأنهى د.الطيبي قائلا:"هذه الخطوة تنقل الكرة للملعب الإسرائيلي وعليهم هم أن يثبتوا أنهم شركاء في فكرة السلام وليس فقط في فكرة الكلام من السلام".
وكشف النائب الطيبي النقاب  " عن ان هذه هي خطوة اولى ستتلوها خطوات اخرى  الى جاني النية في نشرها في الصحافة الامريكية والاوروبية على حد سواء مشيرا الى اهمية اهتمام الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما بهذه المبادرة عبر الاشارات الايجابية التي ارسلها في اكثر من مناسبة حول ذلك "
وفعلا فقد سارعت منظمة السلام والامن الاسرائيلية ورئيسها الجنرال داني روتشيلد بالرد الايجابي على الاعلان الفلسطيني حيث قال روتشيلد ان المبادرة جادة ويجب قبولها واضاف " ان منظمته سوف تلقي بالمبادرة على باب كافة الاحزاب الاسرائيلية عشية الانتخابات لكي تناقشها وتبلغ الجمهور موقفها من هذه المبادرة الهامة".