الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

وبعدين، القائمة العربية الموحدة لوين؟!-بقلم أمين عنبتاوي-رئيس بلدية شفاعرو السابق

أمين عنبتاوي-رئيس بلدية
نُشر: 29/04/21 21:10,  حُتلن: 07:21

سؤال، تسبقه وتتبعه أسئلة وتساؤلات للنائب منصور عباس رئيس القائمة ولقيادتها، ولكل من يهمه الأمر، بهدف احداث صحوة تعيد الوعي الذي ربما افتقده كثيرون في حين لم نكن يوما أحوج اليه من اليوم!

في البدء ولمنع أي التباس أؤكد احترامي لكل المصوتين بغض النظر لمن صوتوا، حيث مما لا شك فيه أن تصويت البعض لقائمة ما كان استياء من قائمة أخرى وبالعكس، اضافة الى أن كثيرين أيضا تأثروا بتصويتهم بالحملات الانتخابية التي اعتمدت تارة تضليلا وتهويلا وتارة أخرى تعتيما وانكارا، في قضايا جوهرية ومصيرية.
والآن الى الموضوع والى السؤال، ما الذي وعدكم به نتنياهو ولم يعدكم به لبيد لتقلبوا تصويتكم خلال أيام لصالح الليكود وحلفائه ضد مجموعة التغيير؟!
لجنة لمتابعة ومعالجة قضايا العرب؟ أحقا تعتبرونها إنجازا؟! في الحقيقة إقامة لجنة كهذه ليست إنجازا على الإطلاق، بل فيها عودة الى الوراء، لأن تعامل الدولة معنا يجب أن يكون على أساس المواطنة دون اي انتقاص بسبب انتمائنا القومي، الذي نفتخر به ونعتز، بل حقنا يجب أن يكون أكبر من خلال تمييز تقويمي تفضيلي لنا لتحقيق المساواة.
وعليه فان متابعة ومعالجة قضايا كافة مواطني الدولة على حد سواء، واجب مفروض على الحكومة بكافة وزاراتها ومؤسساتها، وحقوقنا الكاملة كمواطنين ليست للمساومة والمقايضة، ليتكرموا بها علينا كأنهم يصنعون لنا معروفا، أما إقامة هذا النوع من اللجان، فما هي الا تسكيت للأوجاع، والا لماذا لا نرى مثلها في المجتع اليهودي؟!
كان من الأجدر بكم في القائمة العربية أن ترفضوا قبول وتذويت هذا التوجه والأسلوب أصلا، لا التباهي به كانجاز !
على الحكومة أن تشكرنا اذا قمنا نحن بمتابعة أي قضية، بل عليها ان تعتذر لنا لتقصيرها في ذلك، أما ان نقوم نحن بشكرهم وتقديرهم على واجب لم يقوموا به أصلا عشرات السنين، فان في ذلك لأمرًا عجبًا!
في سلوككم هذا، خلافا لتصريحاتكم المتكررة، بأنكم كرئيس وقيادة لقائمة عربية، لستم في جيب أحد لا يمين ولا يسار، أكدتم الولاء لنتنياهو، خاصة بعد ما ظهر منكم في عدة محطات الواحدة تلو الأخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. عدم التصويت على حل الكنيست
2. تعاونك لمنع تشكيل لجنة تحقيق في “صفقة الغواصات"
3. عدم نفي إمكانية دعمكم "القانون الفرنسي" الهادف لانقاذ نتنياهو من المحاكمة
4. في مجرد اعتباركم وتصريحاتكم بأنه لا فرق بين نتنياهو وغيره حتى لبيد وفي انتقاداتكم المتكررة بالأساس لليسار، خدمة كبيرة وتبييض لنتنياهو ولليمين.
والا كيف يمكنك كرئيس قائمة عربية تفسير نفس التصويت أنت وزملاؤك مع سموتريتش وزملائه، ثم بعد التصويت كيف تفسر المعانقة مع ميكي زوهر وأمير أوحانا وغيرهما من الليكوديين، والمصافحة الحارة حتى مع ميري ريغف المعروفة للقاصي والداني بمواقفها العنصرية تجاه الأقلية العربية؟!

لا يمكن أبدا قبول اي مبرر لتأييدكم ودعمكم هذا المستهجن لنتنياهو، ولتأكيد ذلك أكتفي فيما يلي بذكر ١٢ سببا وهناك المزيد، علما بأن كل سبب من هذه الأسباب وحده يؤكد ضرورة انهاء عهده :
١. قانون القومية ٢. قانون كمينيتس ٣. قانون الأذان ٤. صفقة القرن ٥. اعتباره العرب خطرا ديمغرافيا ٦. نعته الأعضاء العرب بداعمي إرهاب ٧. محاولاته تقليص صلاحيات محكمة العدل العليا والسيطرة على مؤسسات القضاء
٨. أعضاء خدموه وأيدوه، تركوا حزب الليكود بعد عشرات السنين بسببه
٩.دعمه لسموتريتش الذي ينفي وجود شعب فلسطيني وينكر أصلا قضية فلسطين، ويرفض حتى ان تكون زوجته بجوار عربية في المستشفى
١٠.دعمه لبن غفير تلميذ كهانا الذي يعتز بباروخ غولدشتاين قاتل ٢٩ مصليا في مجزرة الحرم الابراهيمي، وبنتان زادة قاتل ٤ شفاعمريين في مجزرة الباص، اضافة الى أنه لم يوفر فرصة ليؤكد أنه يجب بناء الهيكل على أرض المسجد الأقصى
١١.تصريحه مرارا وتكرارا أنه لا يريدك، أما اذا اضطر فسيتنازل قابلا تصويتك لمرة واحدة
١٢.الأحداث الأخيرة في القدس والأقصى وفي يافا

لنحاسبه فقط على١٢ سنة له كرئيس حكومة من ٢٠٠٩ لغاية اليوم ، تاركين له أكثر من ١٨ سنة سبقتها(عضو كنيست، رئيس حكومة مرة أولى، وزير مالية وغيرها من المناصب) دون حساب، ألا تكفي كل هذه السنوات لنعتبر ونتذكر أنه "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"؟ وقد اعتاد لدغنا ولدغ حتى أقرب حلفائه عشرات المرات !
ألا ينطبق عليه الحديث الشريف "آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان"؟!
وهل يمكن لمثله أن يكون أهلا للثقة؟!
عند استعراض ما حصل منكم في كثير من المحطات المفصلية حتى الآن، كنت أتسائل "الى أي هاوية تنهضون"!(محمود درويش)، أما الآن وبعد كل ما كان، اذا قررتم مع كل ذلك، المضي قدما في هذا النهج، فجوابنا لكم سيكون ليس أقل من "تقدموا تقدموا فليس أمامكم الا الوراء"!(أيضا لدرويش).
بهذا بلَّغت، عساكم ولو بعد حين تهتدون، والا فلن ينفع ولن يشفع بعدئذٍ الندم !

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة