تعرض الشيخ جمال العبرة، من مدينة رهط، فجر أمس، الجمعة، لاعتداء من قبل مجموعة كبيرة من المتطرفين اليهود، حينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر مع زوجته "أم بلال" وبناته في المسجد الأقصى المبارك.

وكان الشيخ جمال العبرة، إمام مسجد النور بمدينة رهط، يخطط للصلاة في المسجد مع أسرته، حين هاجمه عدد من المتطرفين اليهود بالقرب من باب العامود، وتحديد بالقرب من "القطار الكهربائي".

الشيخ جمال العبرة

وروى الشيخ جمال في حديث لـ"كل العرب": "عشرات المتطرفين الملثمين قاموا بمهاجمتنا بإلقاء الحجارة على السيارة بالأساس وقام أحدهم باستخدام العصي. كانت لحظات عصيبة على أبناء العائلة، حيث استطعنا في نهاية المطاف الابتعاد عن المتطرفين وواصلنا طريقنا حتى المسجد الأقصى، وفقط هناك شعرنا بالأمان وكشفنا آثار الاعتداء الواضح على السيارة".

ووصف الشيخ جمال المهاجمين بأنهم "مجموعة انتشلت منهم المشاعر الإنسانية"، حيث قدم شكوى في شرطة رهط ضد المعتدين.

وخلال اليومين الأخيرين تلقى العشرات من الاتصالات المتضامنة معه من مواطنين عرب ويهود، إضافة إلى مدير قسم الأديان في وزارة الداخلية، حيث يعمل الشيخ جمال العبرة مفتشا على المساجد في وزارة الداخلية، ومسؤول الأمن في الوزارة.

ووصف السيد طلال القريناوي- رئيس بلدية رهط سابقا، ، الاعتداء بالبربري الجبان وقال في تغريدة له: "تواصلت مع الشيخ جمال العبرة مطمئنا على سلامته واستنكارًا للهجوم البربري الجبان الذي تعرض له في باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث اراد تهدئة الاوضاع هناك وعدم شحن الاجواء خاصة ونحن في الشهر الفضيل، لكن هؤلاء المنفلتين عن القانون والاخلاق قاموا بالتهجم عليه وتم نقله لتلقي العلاج الطبي".

وختم قائلا: "سلامة المواطنين تقع تحت مسؤولية جهاز الشرطة، وعليها تحمل مسؤولياتها، وكلنا نرى ونشاهد الهجمة العنصرية التي يتعرض لها اهلنا في القدس الشريف من قبل مجموعات عنصرية".