لمّا على الصليب عُلِّقْتَ يا فادي البَشَر
قبِلْــــــت حَتّى تمـــــوت تَتِغْـــــفِرِ ذْنــــــوبــــي
وكُنت الذبيـحه ال فيـهـــــا ذنــبي إِنْغَـــــفَـــر
وكُنتَ الجسـد والدّم ال طَهَّرِ عْيوبي
أنتَ المسيـــــــحُ البــــــارّ لَاجلنـــــا تْسَــــمَّــــــــر
وبالخائِــنِ سَمّــــــوكَ كَاللِّـصِّ مَصْلـــــوبِ
الكـــــون كُـــــلُّـه بمَـــــوْتِــــــكَ وَجْــــهُ اكْـــفَـــــهَـــــرّ
وِالشمس مِن حُزنِـها مالت إِلى غْروبِ
كُل شي بهالدّني من حُزنُه عليكِ انْقَهَر
وكُل القلوبِ تْمَزَّقت من خَوْفا مرعوبِه
وغاب الفــــــرح لما الحُـــزُن فيــها انتَــــشَــــر
وكُل الوجوهِ مْجَهَّمِه في الحيرَه مقلوبِه
حتّى حِجابُ الهيكــلِ عليـــــكَ انْشَـــطَــــر
لمّا اسْلَمْتَ الروح بالحـربَــــه مَضـــروبِ
يا فـــــــاديَ الخُــــطــــــاه لأعــــــدائِه غـــــــفَــــــر
ما عادَتِ الذّنــــــوب بدَمُّـــه محســـــوبِـــــــه
بالمــــــوتِ والحـــــيــــــاه عــــــادَ وِانْـــــتَـــــصَـــــر
يا غالبَ الموت أَضْحَى فيك بِمَغْلوبِ