الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

هل تفضيل تغيير طباعه؟ احذري

العرب
نُشر: 06/12/08 07:53

* الزوج يكره النصائح المباشرة ، وأسلوب اللوم ، وكل ما يمس رجولته بشيء

* لكل إنسان شخصية مستقلة، تكونت هذه الشخصية عبر سنوات هي حياة الواحد منا


تقول الباحثة ( باربرا ستريساند) : تنفق المرأة عشرة أعوام في تغيير عادات الرجل ثم تشتكي أنه ليس نفس الرجل الذي تزوجته.
ويقول الكاتب الشاب كريم الشاذلي إن أخطر مطلب يمكن أن تطلبه الزوجة هو أن يتغير زوجها كي يكون كما تريد.. والأخطر من ذلك هو أن تضع الخطة وتنفذ تلك الأمنية ! .



إن لكل إنسان شخصية مستقلة، تكونت هذه الشخصية عبر سنوات هي حياة الواحد منا، وأنتجت تلك الشخصية سلوكيات وأفعال. هذه السلوكيات والأفعال تنبع من قيم ومعتقدات هذه الشخصية .
ربما أرادت الزوجة من زوجها أن يغير سلوكا معيناً، تريده مثلا أن يكون عاطفيا و رومانسيا أكثر .. أو تريده أن يستمع إليها ويحدثها كأيام الخطوبة وبداية الزواج.. أو أن يكون أكثر التفاتا لمطالبها الزوجية وحقوقها عليه .
بيد أن هذا المطلب قد يراه الزوج محاولة لهدم شخصيته والعدوان على حدود كرامته وكبريائه خاصة وأن معظم الرجال يحملون كبرياءً ذكورياً يستحق التأمل. هذا الكبرياء يقف حائط صد أمام محاولات الزوجة الدءوبة لتغيير زوجها.
 ويضيف كريم في كثير من الأحيان يتحول إلى غضب ونفور وشقاق، فليس الزوج هو من تستطيعين تغييره بطريقة مباشرة. نعم قد يكون لدى زوجك صفة أو أكثر لا تعجبك، وأنت أمام هذه الصفات بين خيارين:
إن كانت صفات غير مدمرة أو سيئة واستطعت التأقلم معها فهذا شيء جيد، أما إذا كان السلوك سيئا والصفة مقيتة فدورك في تغيير الزوج يحتاج إلى حنكة ومهارة.
ويؤكد كريم لكل زوجة ترغب في تغيير سلوك زوجها أن عليها أن تتأكد تماما من صعوبة التعايش مع هذا السلوك، ويقدم لها مجموعة من النقاط التي قد تساعدها  على ذلك:
* أولا : تغيير السلوك يحتاج إلى أشهر وسنوات : فدائماً ما يكون السلوك نابعاً من قيم ومعتقدات وأفكار المرء ، والشخص الذي قضى من عمره سنوات طويلة في ممارسة سلوك ما لا يتوقع منه تغيير هذا السلوك بين عشية وضحاها ، وهنا يكون للحب دور في صبرك على زوجك وتحمل طريق التغيير ، لا تيأسي من طول الطريق ، أو بطء التغيير ، فمع الإصرار والرغبة الصادقة ستفعلين الكثير والكثير
* ثانيا :  احذري التغيير المباشر : فالزوج يكره النصائح المباشرة ، وأسلوب اللوم ، وكل ما يمس رجولته بشيء ، فإذا ما أردت تغيير سلوك ما ، لنفترض مثلاً أن زوجك لا يصلي ، أو يدخن ، أو لا يلتفت لمطالبك العاطفية ، هنا التوجيه المباشر ( لماذا لا تصلي ، التدخين يؤذينا ويؤذيك ، أسمعني كلمة حب ) لا يقبلها الرجل كنصيحة بل يعتبرها اعتداء على رجولته من وجهة نظره ، ويكون التحايل والحوار الهادئ الناضج في الوقت الذي ترينه مناسبا لفتح هذه الملفات هو الحل .
• ثالثا : الحوار الناضج : الحوار الناضج الذي يجري في جو هادئ ، وبين عقلين يحترم كل منهما الآخر ، وفي الوقت المناسب ، هو أهم ما يمكننا الاعتماد عليه في تغيير السلوك ، الحوار الذي يغلب عليه كلمات ( أنا أحب ، أنا أأمل ، أنا أتمنى ) ، وتختفي منه كلمة ( أنت ) التي تشير إلى الاتهام والتأنيب . 
* رابعا : استعملي سلاحك الأنثوي : بالرغم من أن الأمر شديد الوضوح ، إلا أن كثير من النساء لا يقدرن قيمة وأهمية الدلال والتغنج في سحر الزوج والتأثير عليه ، مهما كان الزوج قويا شديدا صارما بين الناس ، إلا أنه بين يدي زوجته يصبح طفلا يحتاج إلى الملاعبة والدلال .

مقالات متعلقة