الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

قانون "القومية" والتعامل معه كشرطٍ أول للتوصية

بقلم: الإعلامي محمد السيد

محمد السيد
نُشر: 29/03/21 14:31,  حُتلن: 22:15

المحتجون على القانون العنصري لكلٍ منهم أسبابه.
إحتج بعضنا على القانون من باب العتاب على صناع القرار في اسرائيل ، فبعد هذا "العطاء" اللا محدود سياسياً وعسكرياً ، يتلقى صفعةً مدويةً وبصقة مباشرة ، ومع ذلك يُطلب منه البقاء خادماً وليس شريكا ، فيعتب ويلوم ويأسف ، لكنه يواصل التأقلم مع الوضع الجديد.
إحتج بعضنا على القانون العنصري طلباً للمواطنة تحت العلم والنشيد ، والعيش العادي بعيداً عن الإحساس بالكرامة وفق مقولة "حط راسك بين الروس".
إحتج بعضنا على القانون العنصري دون معرفته ، لكنه يتحرك كالمتحركين ، وهذا النوع لن يبالي بالنتيجة .
احتج بعضنا على القانون العنصري لأنه وبكل وضوح كان وظل يسمي نفسه اسرائيليا ، وعند مناقشته يرد بجهلٍ وعنف "هذه دولتي أفضل من الدول العربية" .
احتج بعضنا على القانون العنصري لأنه يكذب على الناس ويمتطيهم عقود طويلة ولا يريد الترجل عن ظهورهم ، فيصرخ اليوم لا لقانون العنصرية مع تجاهله التام ان العنصرية تلازم هذه الدولة منذ قيامها.
احتج بعضنا على القانون العنصري للبقاء على عرش المملكة لذلك ولأول مرة يطلبون بإخفاء العلم الفلسطيني ، فهذا العلم يستخدمونه وفق أهوائهم ، يلوحون به في مواقع ويُخَوّنون من يرفعه في أخرى.
إحتج بعضنا على القانون العنصري ، وهم قِلة لأنهم يسعون الى الحكم الذاتي ليس فقط في جوانب معينة بل بشكل تام.
ومِنا من يرفض الاحتجاج لأنه جبان ولا قيمة لحياته.
ومنا من يرفض الاحتجاج لأنه يستهزئ بالقانون ولا يريد الانجرار للعبة "الديمقراطية" .
ومنا من يرفض الاحتجاج لأنه يؤمن بأن القانون وواضعه زائل.
ومنا من يتألم على وضعنا ويسعى للحفاظ على الكرامة أولاً ثم المطالبة بالمساواة.
الى كل الذين يواصلون اجتماعاتهم للخروج بقرارٍ للتوصية إما على نتنياهو بما يضم من متطرفين وإما على لبيد الذي يرتكز على الأكثر تطرفاً ، نذكرهم بتوصية الأمس القريب على غانتس الذي أهانهم بوقاحة ونقول ضعوا التحدي أمامهما بالغاء قانون القومية كشرطٍ فقط للتوصية ، لأن التوصية لن تكتمل من المواطن من الدرجة الثانية أو الساكن بشكلٍ أدق. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com    

مقالات متعلقة