الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 08:02

خواطر بقلم: سائدة بدران

سائدة بدران
نُشر: 24/02/21 15:21,  حُتلن: 17:12

- الغيابُ، جُزءُ الحضورُ الباقي.

- مَلامِحُ
عندما طلعتْ أنفاسُ صَباح ذلك اليوم كانتْ مُختنقَةً من شِدُّةِ الذهولِ، بعضُ الذهول خانقٌ عالقً في ثَنايا الزمان، عندها حملتْ ما بقيَ من بقايا الصورةِ حفظَتها بشدّةٍ أيضًا. هذه الصورةُ كانت مملوءةً بٍمَلامِحِهِم، ملامحَ قديمةً كانت تُشبِهُ ما كانوا يومًا عليه...
في صباحِ اليومِ التالي تنفّسَ الصُّبحُ من جديدٍ...كانتْ كلُّ الملامحِ قد تغيَّرَتْ وأخذتْ معها ملامحَ القلوبِ.

- بَيْعٌ بالرَّخيصِ
قالت لها: لم أنتِ هنا ، أنه مكاني ؟!
قالتْ لها : جسدي روحً حُرًّةٌ ، أنا كلَّ الأمكنةِ!
قالت : ان لا أرى
قالتْ/ أنا احسُّ وأُبصرُ
قالتْ: إذهبْي الان سَريعًا وإلا...جعلتُكِ مثلي!
قالتْ: أنتِ مُنحلّة مومسٌ مُذ ولدتِ وسَتبقينَ إلى موْتِكِ
قالت : هو كذلكَ، فًليسَ لدي شيٌء اخر افعلهُ!
قالتْ: وتبيعين جسدك رخيصًا؟!
قالتْ : رخيصًا ! وضحكتْ ساخرةً قائلةً جاحدةً قاتمةً
أيتها البلهاء ... أنها اللحظاتُ وكُلُّ ما أحصل عليه بالإضافة لها "خيْرٌ وبَركَةُ"
قالتْ : الصّمتُ.
أيتها الرّوح.... يا روحي لن يطالكِ ألا.... ليس هنالك الا
أيتها الرخيصة!
من ملكته روحه علا وعلّى منذ الأبد.
مُذ ذلكَ اليومِ أصبحَ البيْعُ بالرَّخيصِ.... والعلنِ!

- شهيدٌ بلا تعريف

سَقطَ أحمدَ بتلكَ الرَّصاصةِ، وكم كان سعيدًا ! لأنها لم تكن سوى "مومسٌ مُنحلًّةٌ" ماتت الرصاصة وعاش أحمد شهيدا شهيدا.... وهكذا صارت القصّةُ بلا عنوانٍ، فالتَّعريفُ تنكيرٌ، إذا ما كانَ زائرنا الأحمَدَ الأحمدَ...

- كراسي
في تِلكَ الليلةِ اجْتَمعُوا في موقفِ السَّياراتِ، جَميعُهُم حَضَروا الا.... سأُخبِرُكُم لاحقًا مَنْ لم يَحضرْ حَفلةً في القاعِ!
الأبلهَ العنجهيَ المتفاخرَ/ نَسِيَ أنَّ الصفقاتِ تَتِمُ في المَمراتِ أما في الحَضراتِ فيلبسون ثوبَ النَّقيَّاتِ...
اجتَمعُوا جَميعَهُم في حفلةِ القاعِ وحدها "ضَمائِرَهُم" غابتْ عن الحُضورِ، فليسَ هُنالكَ كراسي تكفي الضَّمائِرَ...

- الحكايَةُ
الأمسِ، اليومُ الذي مضى وظلَّ فينا.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com

مقالات متعلقة