الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 15:01

الانتخابات الفلسطينية ما لها وعليها-عمر عبد القادر غندور

عمر عبد القادر
نُشر: 10/02/21 13:07

اصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوم الانتخابات الفلسطينية على ثلاث مراحل تشريعية في 21 ايار القادم تليها انتخابات رئاسية في 31 تموز ثم انتخاب المجلس الوطني في 31 آب المقبل. والغاية من هذه الانتخابات مشاركة الجميع دون استثناء، ويُفترض ان تكون غايتها بناء النظام السياسي وتفعيل الاستقرار وتحديد المنظمات لانهاء الانقسام والانتقال الى مرحلة الشراكة الوطنية.

نحن نعلم كثافة الالغام على طريق الوحدة بين مختلف التنظيمات والتباينات الفكرية والايدلوجية، ونعلم اكثر الفوارق الفكرية التي يتأرجح فيها التعايش بين التيارات الاسلامية التي ترفض الاعتراف "باسرائيل" والمساومة والتنازل عن ذرة تراب من فلسطين، وبين مم يتحدث عن الظروف الذاتية والموضوعية وموازين القوى، مما يفرض نهجا واقعيا مرحليا وتكتيكيا.
ولعل من اسباب هذه التباينات عدم وجود مرجعية مؤسسية يحتكم اليها الاطراف وتحدد الاولويات في المشروع الوطني الفلسطيني لاتخاذ القرار.
ولعل ايضا ان التشتت والتشرذم الجغرافي للشعب الفلسطيني كان له تأثير بنيوي عقّد التواصل والتفاهم على صناعة القرار الفلسطيني الواحد، مما حال دون وضع سلم اولويات واضح للمسارات التي يجب اعتمادها.
ولذلك بدأنا نسمع من يقول ان الانتخابات الفلسطينية القادمة هي موضوع استثمار عربي وهي مرهونة لجملة من الاعتبارات وتقاطع المصالح لاكثر من دولة في المحيط وخارجه، والبعض يقول ان نتيجة هذه الانتخابات تصب في مصلحة الدول المطبعة مع العدو الصهيوني !! وآخر يقول مشككا ان المنظمات الفلسطينية ستفرض النتائج في غياب الرقابة الدولية على عملية الاقتراع !! ومن يقول ايضا ان لا حل الا بقيام الدولتين وهو ما ألمح اليه وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن في ادارة بايدن.
هذا ما يقوله الغير.....
اما موقفنا نحن كمتضامنين ومناصرين للقضية المركزية الأم نرى ان المصالحة بين منظمة التحرير وفتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية والقيادة العامة وسائر الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة، هي مصالحة مباركة ومطلوبة تعبر حقيقة عن الرأي العام الفلسطيني، وبداية لاعادة توحيد المؤسسات الوطنية لتحصين القضية الفلسطينية.
ونأمل ان يتوصل الحوار الوطني الفلسطيني المنعقد هذه الايام في القاهرة اضافة الى مستقلين ومستضيفين، الى تبديد العقبات والمخاوف وانهاء حالة الانقسام،والتفرغ لمواجهة المشروع الصهيوني والتحديات، والتفاهم على كافة القضايا التي تعيد الوحدة وتنهي التشرذم، وعدم التنازل عن اي ذرة من التراب الفلسطيني من النهر الى البحر.


عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 10/2/2021

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة