وصلَ السّيلُ الزُّبى...
طفح الكيْلُ...
لم يعد في قوسِ صبرِنا من منزع...
ففي كلّ ليلة جريمة وجريمتان وجرائم وإطلاق نار ومصابون وحرائق ورصاص..
إلى أين سنصل ؟
تعبنا ... أُنهكت قوانا ...خارت عزيمتنا.
الدم يسيل ويُسفَكُ في كلِّ مكان : في الشّمال والجنوب والمُثلّث .
لم تعد هناك منطقة آمنة واحدة .
تعبنا حقًّا ، وغمر الحزن نفوسنا ونحن نسمع كلّ يوم :
" نوحٌ وبكاءٌ وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها”
نعم ويأبى الدّمُ إلّا أن يصرخَ من الجُدران والحارات والأزقة والحوانيت والمصارف والمحالّ التجاريّة ومن كلّ زاوية وقُرنة.
كفى وألف كفى.
أليسَ هناك من يسمع ؟!
أليسَ هناك مَنْ يُداوي ؟!
أليس هناك من يخاف الله؟!
أليسَ هناك من يترك ضجيج الزعامات وال انتخابات ويتفرّغ للأهمّ ، للأوجاع ، لبلسمة الجروح ورأب الصّدع وتكميم العنف؟!
عندما تمرّ ليلة ولا أقرأ في الصباح في مواقعنا الألكترونيّة عن اطلاق نار وقتلى أقول شاكرًا الله :
مرّت الليلة على خير ... عساها تصير نهجًا من يدري ؟
فأُصاب بخيبة أمل في الليلة التالية ، وكثيرًا ما تكون الخيْبةُ مضاعفةً.
ألا يخاف هؤلاء المُجرمون الله؟!
أليسَ لديهم أولاد وحفدة وأهل ؟!
ألا يملكون ضميرًا يؤنّبُ وشعورًا يحسّ ؟!
دعونا نُحبُّ ال حياة ، نُغرّدها أحلى قصيدة ونكتبها رواية عِشق لا ينتهي.
دعونا نتصالح مع الله ومع انفسنا ومع اخوتنا ..
ودعونا نتمنّى الموتَ الزؤام للسلاح بكلّ أنواعه وأشكاله وألوانه ، فإنه شيطان مقيت.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- تعالوا نتقيأ وننبذ السّلاح| بقلم: زهير دعيم
- صرخةُ أمل| نجوى بقلم: زهير دعيم
- عِطرٌ جديد - بقلم: زهير دعيم
- بئرٌ وسامريّة/ بقلم : زهير دعيم
- اكليلُكَ الشّوكيّ رفعَ قيمةَ التيجان - بقلم: زهير دعيم
- نيْسان| بقلم: زهير دعيم
- في قلبي ألف حُلمٍ نجوى بقلم : زهير دعيم
- الأُستاذ جودي الحاجّ المُربّي الجميل| بقلم: زهير دعيم
- الزّرافةُ المُتكبّرة-قصّة للأطفال بقلم : زهير دعيم
- الربيع - انشودة للأطفال| بقلم: زهير دعيم