الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 03:02

نتصدى لكل اشكال الخدمة بما فيها "الخدمة السياسية"

بقلم: أمير مخول

أمير مخول
نُشر: 26/01/21 17:35,  حُتلن: 19:53

نظرا لحساسية المرحلة التي تمر بها جماهير شعبنا والمشاريع لتفريغها من ثوابتها الوطنية ومن مقومات طريقها الكفاحي، وبناءً على بيان الجمعيات الهام واللافت الذي صدر في (25/1/2021) عن عدد من الجمعيات العربية تصديا لمقترح "مبادرات ابراهيم" لتعزيز حضور الشاباك في بلداتنا لمواجهة الجريمة (حاليا تم سحب المقترح والاعتراف بخطأ الموقف الذي واجه اعتراضا جماهيريا)، اتوجه الى الجمعيات المبادرة والى كل المعنيات والمعنيين بالمقترح التالي:

اطلاق حراك شبابي تعددي على شاكلة الحراك القوي الذي كان: "أُرفض/ي شعبك بحميك"
المقصود رفض ما يلي:
1. الجريمة المنظمة، وتجارة السلاح والخاوى والارهاب المجتمعي وكل اشكال العنف المجتمعي. (وما يقوم به الاهل في ام الفحم هذه الايام هو نموذج للحراك الشعبي الغاضب وقدرته على تغيير الواقع).
2. دخول الشاباك العلني الى بلداتنا وتجمعاتنا، وكل منظومات السيطرة والرقابة على المجتمع بما فيها كاميرات الرقابة، وتقاعس الشرطة بل تورطها في موضوع الجريمة المنظمة. ورفض قبول اي مسعى من أية مؤسسة او جهة او منظمة او صندوق من خارج شعبنا للتدخل في امور هي في صميم تقرير مصيرنا كفلسطينيين.
3. الخدمة العسكرية وكل اشكال الخدمة على اختلاف تسمياتها (سواء تجاه الشباب الدروز الذين يسري عليهم قانون التجنيد الالزامي، وتحية الى كل رافضيها)، ام تجاه ظاهرة التطوع في جيش الاحتلال (حسب المعطيات الاخيرة 1000 مجنّد ومجندة). وهذا يعني رفض الخدمة ورفض مقايضة الحقوق بالولاء للنظام الاستعماري الاحتلالي العنصري.
4. كل اشكال الخدمة السياسية - اي رفض مقايضة الحقوق بالولاء السياسي لأيّ من الاحزاب الصهيونية، والتصدي لغزوها وبالذات الحزب الحاكم الساعي الى هدم بنية مجتمعنا وحركته الوطنية، وكذلك التصدي لمظاهر الاصطفاف الجديدة الداعية الى التخلي عن طريق الجماهير العربية الكفاحي والادعاء بأن المشكلة تكمن في اداء الحركة السياسية العربية في الداخل.
لقد أثبتت في حينه الحراكات لمناهضة مشروع الخدمة المدنية وكل اشكال الخدمة، نجاعة دورها وقدرتها على تحقيق الانجازات، وعلى تفاعل جيل بأكمله في صون كرامته القومية.
ان حراكا من هذا النوع يعتمد على التجربة الغنية المتراكمة وعلى عزيمة الاجيال الصاعدة من شأنه ان يصنع التغيير بروح السلم الأهلي وان يخلق غدا أفضل.
"أرفض شعبك بحميك" . الكرامة الوطنية في اساس تحقيق الحقوق 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة