رولا منير عبد الله الصليبي شاعرة سورية رقيقة البوح، جميلة الحرف، قدمت الى ال حياة في مدينة"حمص"، أنهت دراستها الاكاديمية، وتعمل مع زوجها في التجارة. أحبت الحرف والكلمة منذ طفولتها المبكرة، وهي تكتب الخواطر الوجدانية والقصائد النثرية، وتنشر نصوصها في مواقع الكترونية متعددة.
انها امرأة عاطفية صادقة وجريئة في التعبير عن خوالجها، وتبوح بمشاعرها جهرًا وعلنًا على مسامع الجميع، ترسم بالكلمات والحروف، وتنقل ما تفيض به روحها وعواطفها، تغازل الحبيب بكل احساس، وتعبر عن شوقها له، وتشتعل في روحها ثورة حنين بذبول أزهار الياسمين.
رولا الصليبي تستهوي وتستوطن القلوب وتغزوها وتدغدغها بكلامها العذب الرقراق، فهي كتلة من المشاعر والعواطف والأحاسيس الأنثوية المتدفقة الفياضة بالحب والعشق الحنيني، ونستشف من خلال نصوصها بأنها أدمنت الحب والحبيب، واعتنقت عشقها، وغدا مذهبها، وهي تغزل فرحتها وتكتب عشقها على أوراق الشجر، تهتف عالياً، قائلة:
أحبك أقولها بهمسات الورد
للندى وبأريج عبير الزهر
حبي لك كموجة عاتية وأنا
بالحب قبطان أركب البحر
طيور قلبي تغرد فرحًا بك
كنبض الفؤاد لطفل منتظر
رولا الصليبي أميرة الاحساس المرهف، تحكي الحس في المشاعر، شعرها ينبجس من تلقاء نفسه سلسلًا كما ينبجس الماء النبع في قلب الصحراء لينشر الحياة من حوله، ويحيل ذاتها الى اخضرار يانع يحيي أمل النفس، وترسم عواطفها بالسهولة والبساطة، فتأتي قصيدتها صادقة، سهلة التعبير، بسيطة اللفظ، قريبة المأخذ، واضحة الدلالة، سلسة التركيب:
سحر طيفك الملكي يلازمني
فأرنو اليك وتهمس الجفون
ليت الطيوف واقع حقيقي
لكان شخصك أينما كنت أكون
تنير ليلي فأنت في محرابي
أنت صديق مشاعري والكون
حبي لا أخفي عنك أشجاني
يا فيض لهفتي ومصدر الفنون
رولا الصليبي شاعرة الغزل والعشق، تكتب قصيدتها بروحها وقلبها وتأوهاتها، وتعطر نصها بعطر البنفسج، وتتسم بالكثافة والشفافية، وهي ذات همس رهيف، وكل قصيدة تتميز بالقدرة على تصوير مشاعر الوجدان، باطار شعري فني حرفي الخط الذي يحدده، وتجيد صياغة الجملة الشعرية المزينة بالصور الشعرية واللغة البسيطة القادرة على ملامسة شغاف القلب.
فلرولا الصليبي خالص الامنيات، ونرجو لها دوام العطاء والبوح الشعري الجميل، ودام نبضها.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوانalarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- مع ديوان "يافا اموتُ لأجلها" للشاعر عبد الحي إغباريه-بقلم: شاكر فريد حسن
- هل ستجري الانتخابات الفلسطينية أم لا ..؟!/ شاكر فريد حسن
- بوح آذاري-بقلم: شاكر فريد حسن
- نحو الانتخابات للكنيست..!!| بقلم: شاكر فريد حسن
- عرين الأسود- بقلم: شاكر فريد حسن
- وقفة مع نص للطرعانية خالدية أبو جبل| بقلم: شاكر فريد حسن
- همس الورد| بقلم: شاكر فريد حسن
- آذار-بقلم: شاكر فريد حسن
- تجليات مؤنس الرزاز-بقلم: شاكر فريد حسن
- همس الحروف| بقلم: شاكر فريد حسن