الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:01

هيا بنا نبني صرحًا ديمقراطيًا بديلًا

بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 19/01/21 10:08,  حُتلن: 12:40

مطلب الساعة حل كافة الأحزاب العربية، وتشكيل قائمة عربية شعبوية من الشعب الى الشعب

- مرعي حيادري

بعد سنوات طويلة خلت من أعمارنا وعبر أجيال أربعة وربما خمسة، تعودنا أن نرى الساحة الحزبية العربية بمسمياتها الأربعة، والتي ألفنا شخصياتها ظهرا عن قلب ،بالشخصيات والمسميات المتعددة والمتعاقبة ،وبكل محفل ومناسبة، سيطروا عليها من خلال ما يسمى (دستور الحزب)الذي هو عبارة عن كومة ورقية غير صالح للأستعمال ، الا وقت التصويت من أجل أنتقاء المرشحين في كل حزب وآخر، فكان عبارة عن حماية لهم وحماية كراسيهم فترة عبر فترة، ومن بعدها متاهة ما بعدها متاهة تلك الحكاية إلفناها وعشناها معهم نظرا منا أن تتغير الصورة القاتمة، ولكن للأسف بقت قاتمة كما هي حتى يومنا هذا..

مؤسف حقا، أن تكون تلك الأحزاب قد فقدت مصداقيتها الفعلية في التغذية الفكرية والثقافية، وقضايانا الملحة والأبتعاد عن القبلية والعائلية التي أضحت همها في الأونة الاخيرة ،حيث تختار مرشحيها أبناء عائلات ،وحتى ان لم يكن منتميا للحزب وفق مواصفات الدستور ،الأهم نفتش عن آلية النجاح بكل ثمن ولا نعير الدستور أهمية عجبا..!!

ومن هنا إخوتي وأخواتي كان لا بد لمن يقوم بكتابة تلك الكلمات الجريئة والصريحة ، عل وعسى تصل آذان أصحاب الوفاء والأصالة الكرامة لوقف تلك المهازل والسخرية معا وسويا، لننتقل الى وضعية أخرى جماهيرية شعبية، بقوة تستدعي التشمير عن السواعد،حبا بالحفاظ على رأي الفرد وحرية الرأي والرأي الأخر، والبديل إنتخاب ديمقراطي بعد الترشيح من كافة القرى والمدن العربية، ووضع صندوق في كل قرية ومدينة ،بعد أن يتم الترشح وأختيار كل من المرشحين في كل بلد وبلد ،ووفق نسبة عدد السكان، وكم مرشح لهذا البلد أو ذاك، وبهكذا آلية ديمقراطية تمنع العائلية والطائفية، وتعطي الحق لكل من يرى بنفسه أهلا لهذا المنصب، وبعد الفرز تظهر عندنا قائمة تشمل جميع المدن والقرى، وهم هؤلاء يكونوا أصحاب الحق والتمثيل الجماهيري الشعبوي، بدلا من كل الأحزاب بشخصياتها المتكررة منذ عقود ،والتي وجب تبديلها وتعديلها منذ زمن، جاء الوقت ولديكم الفرصة الأن لأحداث هذا التصور العقلاني والموحد لكافة شرائح جماهيرنا التي لا تقتصر على مجموعه ضيقة حزبية لا تتعدى المائة شخص لتقرير مصير شعب، لا يرغب في هذا الأختيار العائلي الطائفي القبلي، للأسف في عهد الحداثة، القرن الواحد والعشرين..!؟

ربما يسأل أو يتسائل البعض من القراء كيف يمكننا أن نلغي تلك الأحزاب المتصارعة التي أساءت لجماهيرها طبعا الرد والجواب عندكم بعدم الذهاب الى صناديق الأقتراع والتصويت لتلك الأحزاب المتشرذمة وغير الصادقة لذاتها فكيف لجماهيرها..؟! وبالطبع لا بد أن تكون المبادرة من شخصيات لها شأن وصادقة في التشاور والجلوس حتى يتم بناء اللبنة الأولى لتتسع الظاهرة والمبادرة، على تنفيذ هذه الخطة الصادقة الوفية البديلة لكل الأحزاب القديمة والجديدة، ولكل من حلم بحلم وأراد أن يرأس حزب جديد لشخصهة، والحقيقة ان البعض منهم ،لا ينجح في أدارة بيته وتربية أسرته..!!

إخوتي وأخواتي.. للحقيقة والعدالة الاجتماعية شأن كبير في تغذية النفس والذات، وتربية الأجيال القادمة من الأبناء في سبيل دروب خدمة الأهل، ولزرع الأشجار المثمرة، بمسيرة رباعية تتبدل كل أربع سنوات ، حبا في التحديث لمصلحة الجماهير وقطف الثمار لهم ، والوفاء لأختيارهم ولممثليهم، وأحترام رأي الجماهير، وبهكذا نهج وتربية سليمة ،نحافظ على تراثنا ومبادئنا خدمة للأهل الأوفياء الأصحاء الذين هم، بحاجة إلى من يخدمهم برموش العين..

هيا معا وسويا لنهج جديد يحفظ التراث والولاء والأنتماء للوطن وليس لبيبي نتنياهو ..!!
اللهم أني قد بلغت ،وأن كنت على خطأ فيقوموني .. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     


مقالات متعلقة