الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

اَلْقَلَمُ .. الْأَسْمَرْ .. قِصَّةٌ..قَصِيرةْ -بقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 17/01/21 00:52

ذَات مَسَاءٍ اِجْتَمَعَتْ أَقْلاَمُ شَاعِرِ.. الْحَرْفِ الْبَلْسَمِ الشَّافِي لِلْمَرِيضِ الشَاعِرِ الْكَبِيرِ الشَّامِخِ الْمُمَجَّدِ الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه, شَاعِرُ..الْعَالَمِ الذي بنوره اكتنف الألباب وَكَانَ بَيْنَ الْحَاضِرِينَ اَلْقَلَمُ الْبُنِّيُّ الْجَافُّ وَ اَلْقَلَمُ الْأحْمَرُ الْفَرَنْسَاوِي وَاَلْقَلَمُ الْبَمْبِي وَ اَلْقَلَمُ الْبُرْتُقَالِي وَ اَلْقَلَمُ الْأَزْرَقُ الْغَامِقُ , وَكَانَ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ اَلْقَلَمَ الْبَمْبِيَّ فَخَبَّطَ عَلَى الدُّرْجِ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ فِي وَسَطِ الْحُجْرَةِ وَقَال:فُتِحَتِ الْجَلْسَةُ مَوْضُوعُ الْيَوْمِ هُوَ مَنْ مِنْكُم الْأَحَقُّ بِجَائِزَةِ شَاعِرِنَا الْعَظِيمِ, شَاعِرِ .. الْغُصْنِ الْمُورِقِ بِالطِّيبِ ,,فَاحَ عَبِيراً,, شَاعِرِ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا النَّعِيمِ ,, شَاعِرِ ..الْقَلَمِ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الثَّنَاءَ اَلشَّاعِرِ وَالرِّوَائِيِّ/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..رَائِعُ الْحَرْفِ.. طَيِّبٌُ الْقَلْبِ,, وَدُودٌ وَلَطِيفٌ ,رَفَعَ اَلْقَلَمُ الْأحْمَرُ الْفَرَنْسَاوِيُّ يَدَهُ فَأَذِنَ لَهُ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ بِالْكَلاَمِ وَقَالَ لَهُ :تَفَضَّلْ قَال:أَنَا اَلْقَلَمُ الْأحْمَرُ أحَقُّ بِجَائِزَةِ الشَاعِرِ.. الْإِنْسَانْ, الشَاعِرِ..الْفَنَّانْ شَاعِرِ..الْحُبِّ وَالْغَرَامْ , شَاعِرِ..الْعِشْقِ الْأَبَدِي, شَاعِرِ..الْأُمَّةْ , ,أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُُسَاعِدُ شَاعِرَنَا الشَاعِرَ.. الْإِنْسَانْ, ,شَاعِرَ..الْعِشْقِ الْأَبَدِي مُسَاعَدَةً كَبِيرَةً ,أَحْيَاناً يَكْتُبُ شَاعِرُ..الْأُمَّةِ قَصِيدَةً جَدِيدَةً بِي, وأَحْيَاناً يَعْمَلُ عَلاَمَةً لِكُلِّ مَوْضُوعٍ يَقْرَؤُه بِي أَيْضاً ,رَدَّ عَلَيْهِ اَلْقَلَمُ الْبَمْبِيُّ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ بِقَوْلِهِ:أَيُّهَا اَلْقَلَمُ الْأحْمَرُ إِنَّ فَائِدَتَكَ لِشَاعِرِنَا شَاعِرِ الْأَمْجَادِ لَيْسَتْ كَبِيرَةً بَلْ إِنَّكَ أَحْيَاناً تُتْعِبُهُ إِنَّهُ يَكْتُبُ الْقَصِيدَةَ بِكَ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَدِّمَهَا إِلَى أَيٍّ مِنْ رُؤَسَاءِ التَّحْرِيرِ إِلاَّ إِذَا كَتَبَهَا بِالْكُومْبِيُوتَرْْ ,وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَوِّرَ مَا كَتَبَهُ بِكَ فَلاَ يَسْتَطِيعُ لِأَنَّ الصُّورَةَ تَكُونُ بَاهِتَةً وَلَيْسَتْ وَاضِحَةً ,وَرُبَّمَا لاَ نَرَى شَيْئاً مِنْها عَلَى الْإِطْلاَقِ ,أَمَّا كَوْنُ شَاعِرِنَا شَاعِرِ..الثَّقَلَيْنِ يُمَيِّزُ بِكَ مَا قَرَأَهُ ,فَهَذِهِ رُبَّمَا تُحْسَبُ لَكَ ,وَقَامَ اَلْقَلَمُ الْبُنِّيُّ وَقَالَ: أَنَا أحَقُّ بِالْجَائِزَةِ فَصَاحِبِي شَاعِرُنَا الْفَنَّانُ شَاعِرُ..الْحُبِّ وَالْغَرَامْ يُحِبُّ أَنْ يَسْتَمْتِعَ بِالْكِتَابَةِ بِي أَحْيَاناً وَفِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ رُبَّمَا يَكْتُبُ بِيَ الْخِطَابَاتِ إِلَى الْمَجَلاَّتِ وَالصُّحُفِ الَّتِي تَنْشُرُ لَهُ, قَالَ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ اَلْقَلَمَ الْبَمْبِيَّ:أَنْتَ قُلْتَ إِنَّ شَاعِرَنَا الْمُتَمَكِّنَ شَاعِرَ الْإِسْلاَمِ يَكْتُبُ بِكَ أَحْيَاناً وَرُبَّمَا يَكْتُبُ بِكَ الْخِطَابَاتِ ,وَهَذَا اعْتِرَافٌ مِنْكَ أَنَّ فَائِدَتَكَ لَيْسَتْ دَائِمَةً لِصَاحِبِنَا شَاعِرِ النَّهْضَةِ, شَاعِرُ..الْأَطْفَالِ ,وَدَقَّ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ عَلَى مَكْتَبِهِ وَقَالَ:اَلْكَلِمَةُ الْآنَ لِلْقَلَمِ..الْأَسْمَرِ ,قَامَ الْقَلَمُ..الْأَسْمَرُ مُنْتَصِباً فِي مَكَانِهِ وَقَالَ: سَيِّدِي الرَّئِيسْ, أُحِبُّ أَنْ أَعْمَلَ فِي صَمْتٍ وَأَنْ أَعْمَلَ أَكْثَرَ مِمَّا أَقُولُ ,وَلاَ أُحِبُّ أَبَداً أَنْ أُزَكِّيَ نَفْسِي ,بَلْ أَعْمَلُ فَقَطْ وَأَتَّخِذُ الْأَسْْبَابَ لِلنَّجَاحِ وَالتَّفَوُّقِ وَالاِمْتِيَازِ ,وَبَعْدَ ذَلِكَ أَتْرُكُ الْأَمْرَ لِلَّهِ وَحْدَهُ ,فَهُوَ الْمُوَفِّقُ وَهُوَ الْهَادِي إِلَى سَوَاءِ السِّبِيلِ ,صَفَّقَ الْحَاضِرُونَ بِحَرَارَةٍ لِلْقَلَمُ..الْأَسْمَرِ ,وَأَخَذُوا يَهْتِفُونَ لَهُ وَقَامَ اَلْقَلَمُ الْبُرْتُقَالِيُّ وَقَالَ: سَيِّدِي الرَّئِيسَ إِنَّ الْقَلَمَ..الْأَسْمَرَ الْمُكَافِحَ يَتَفَانَى فِي عَمَلِهِ وَيُنْكِرُ ذَاتَهُ وَيُفَوِّضُ الْأَمْرَ لِلَّهِ بَعْدَ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ مَاعَلَيْهِ,رَدَّ رَئِيسُ الْجَلْسَةِ بِقَوْلِهِ:شُكْراً لَِلْقَلَمُ الْبُرْتُقَالِيِّ , اَلْكَلِمَةُ الْآنَ لِلْقَلَمِ الْأَزْرَقِ الْغَامِقِ,وَقَفَ اِلْقَلَمُ الْأَزْرَقُ يَقُولُ: سَيِّدِي الرَّئِيسَ,الْقَلَمُ الْأَسْمَرُ قَلَمٌ مُتَمَيِّزٌ فَهُوَ زَاهٍ فِي كِتَابَتِهِ ,حَتَّى إِنَّ إِنَّ شَاعِرَنَا شَاعِرَ ..القلم الذي يستحق التَّصْفِيقَ عِنْدَمَا كَانَ يَدْخُلُ الْمُسَابَقَاتِ الَّتِي حَصَلَ فِي بَعْضِهَا عَلَى الْمَرْكَزِ الْأَوَّلِ وَالْتَقَتْ بِهِ بَعْضُ الْمَحَطَّاتِ الْفَضَائِيَّةِ ,تكْرِيماً لَهُ كَانَ لِلْقَلَمِ..الْأَسْمَرِ دَوْرُ الْأَسَدِ فِي ذَلِكَ , فَشَاعِرُنَا يَكْتُبُ بِهِ ,لَوْنُهُ زَاهٍ وَوَاضِحٌ وَصَالِحٌ لِلتَّصْوِيرِ,بَلْ إِنَّ الْكِتَابَةَ بِهِ تَصْلُحُ لِتَقْدِيمِهَا لِلْمُسَابَقَاتِ وَالْمَجَلاَّتِ وَالصُّحُفِ مُبَاشَرَةً ,عِلاَوَةً عَلَى هَذَا- سَيِّدِي الرَّئِيسَ- فَإِنَّ الْقَلَمَ..الْأَسْمَرَ لَهُ دَوْرٌ عَظِيمٌ حَتَّى بَعْدَ أَنْ يَكْتُبُ شَاعِرُنَا شَاعِرُ الْيَرًَاعِ الصَّارِخِ الْحَارِِقِ بِالْوَجَعِ الصَّادِقِ قَصَائِدَهُ بِالْكُومْبِيُوتَرِ أَوِ الْآلَةِ الْكَاتِبَةِ فَهُوَ يَسْتَعِينُ بِالْقَلَمِ..الْأَسْمَرِ فِي تَشْكِيلِ الْقَصِيدَةِ بِنَفْسِهِ وَبِمِزَاجِهِ الْخَاصِّ ,وَرُبَّمَا يَجِدُ حَرْفاً زَائِداً فَيَمْسَحُهُ بِالْمُزِيلِ وَرُبَّمَا يَجِدُ حَرْفاً نَاقِصاً فَيَكْتُبُهُ بِالْقَلَمِ..الْأَسْمَرِ وَفَوْقَ ذَلِكَ فَإِنَّ رُؤَسَاءَ التَّحْرِيرِ كِبَارَ السِّنِّ يَسْتَطِيعُونَ قِرَاءَةَ الْكَلاَمِ الْمَكْتُوبِ بِالْقَلَمِ الْأَسْمَرِ فَهُوَ لاَ يُتْعِبُ عُيُونَهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ كَالْقَلَمِ..الْأَخْضَرِ مَثَلاً ,لِذَا : سَيِّدِي رَئِيسَ الْجَلْسَةِ ,أَضُمُّ صَوْتِي لِلْقَلَمِ الْبُرْتُقَالِيِّ وَأُرَشِّحُ الْقَلَمَ..الْأَسْمَرَ لِنَيْلِ الْجَائِزَةِ ,فَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ, صَفَّقَ كُلُّ الْحَاضِرِينَ بِالْإِجْمَاعِ لِلْقَلَمِ..الْأَسْمَرِ ,وَقَامَ رَئِيسُ الْجِلْسَةِ اَلْقَلَمُ الْبَمْبِيُّ فَقَالَ:بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ , الْقَلَمُ..الْأَسْمَرُ يَأْخُذُ جَائِزَةَ شَاعِرِنَا الْعَظِيمِ شَاعِرِ الحرف الجميل الذي يروق, ,.., , شَاعِرِ ..الْقَلْبَ الطَّيِّبْ , وَيُسَافِرُ مَعَهَ إِلَى أُورُبَّا لِلتَّرْفِيهِ عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَ كُلِّ مَا قَدَّمَهُ لِلْإِنْسَانِيَّةِ بِتَفَانِيهِ فِي عَمَلِهْ.


 

مقالات متعلقة