تقرير خاص - ناشد أطباء وقياديون في النقب المواطنين العرب الخروج لتلقي اللقاح ضد فايروس كورونا، علما أن النسبة في أوساط البدو وصلت إلى نحو 2.4% فقط.
ووفقا للمعطيات التي وصلت مراسل "كل العرب" فإنه تلقى 6705 أشخاص التطعيم في المجتمع العربي النقباوي حتى نهاية الأسبوع وذلك من أصل أكثر من ربع مليون نسمة.
ووصل عدد المطعمين في مدينة رهط إلى 4421 شخصا (%5.8)، تليها تل السبع – 477 (%2.45)، حورة – 445 (%1.98)، عرعرة النقب – 365 (%1.9)، كسيفة – 314 (%1.4)، اللقية – 235 (%1.6)، وشقيب السلام 170 شخصا (%1.83).
وناشد رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، الجمهور النقباوي بالخروج للتطعيم حيث قال: "التطعيم حاليًا هو المنقذ لحياتنا - بعد قدر الله - وربّما في المستقبل أماكن العمل والمؤسسات ستمنع دخول من لم يأخذ التطعيم".
رئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، دعا كافة الأهل في حورة وفي النقب عامة بالخروج وتلقي التطعيم ضد فايروس كورونا، حيث قال: "أنا كرئيس مجلس محلي قمت بتلقي هذا التطعيم فالأمر بسيط، وفي نهاية المطاف نحافظ على سلامتنا جميعا حتى تعود الحياة طبيعية في كل مكان، فنحن نريد أن يرجع الأبناء إلى المدارس والجامعات ونعود جميعنا إلى الحياة الطبيعية وقد كان الفياروس من خلفنا جميعا".
اللقاح آمن والأعراض الجانبية طبيعية جدا
وأشار د. مازن أبو صيام، مركز الكورونا في المجتمع العربي في النقب: "نحن في الجولة الثالثة من جائحة الكورونا وهي الأعنف، وتتميز بأمرين – الارتفاع الحاد بعدد الإصابات الذي يتجاوز 9000 حالة يومية، والأمر الثاني هو تواجد التطعيم منذ أكثر من شهر. أكثر من مليوني تطعيم في الشهر الأخير، وفي مجتمعنا العربي لا يتجاوز 6%، أما في المجتمع العربي-البدوي فلا تتجاوز النسبة 2%".
وأضاف أبو صيام: "التطعيم آمن رغم وجود أعراض جانبية للجرعة الثانية، وهذا أمر طبيعي جدا في التطعيمات وهو يدل عن دفاع الجسم عن نفسه وتكوين الأجسام المضادة. ليست هناك مخاوف من التطعيم ويجب على فئات الشباب نقل كبار السن لتلقي التطعيم، حيث ما زلنا في هذه الجائحة والتطعيم هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة التي هي أزمة صحية واقتصادية واجتماعية".
د. نعيم أبو فريحة، رئيس منتدى الأطباء العرب في النقب، توجه من خلال "كل العرب" إلى الجمهور وطالبهم بالخروج للتطعيم. وقال: "المعطيات بالنسبة للتطعيم منخفضة جدا ومقلقة جدا، فهي لا تتعدى 6% في المناطق العربية في النقب، وبداية لا بد أن نعرف أن هذا التطعيم هو فعّال وآمن".
وتابع قائلا: "صحيح أن هناك بعض الأعراض الجانبية، وقد تكون في المستقبل أعراض أخرى ولكن هذا لا يمنع أن يكون التطعيم آمنا، وعلينا أن نعرف أن الكثير من المجتمعات تتمنى أن تحصل على هذا اللقاح، وللأسف نحن لا نستغل التطعيم. علينا أن نعرف أنه من خلال التطعيم نحصل على البطاقة الخضراء والتي نستطيع من خلالها السفر ولا نُجبر على العزل الصحي إذا كنا في تواصل مع أي مريض كورونا".
يشار إلى أنّ نسبة التطعيمات في البلدات اليهودية – مثل لهافيم، عومر وميتار وصلت إلى أكثر من 40%.