الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

سخنين كانت وما زالت قلعةً للمحبّة

بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 30/12/20 13:15,  حُتلن: 13:23

للحقيقة أقول : كانت وما زالت مدينة سخنين بسكّانها الجميلين وعلى مرّ الأيام والعصور، قلعةً للمحبّة والتآخي والطمأنينة والأمان ، تزرع دروبنا في الجليل بفُلّ الأخوّة ، ومنتور التقارب وبذور الإنسانيّة الجميلة.
حقًّا كانت وستبقى في نفوسنا نحن الجليليين عنوانًا للمجد والإباء.
كانت وستبقى....
رغم القلّة القليلة جدًّا جدًّا ؛ هذا القلّة التي عبثت بهذه الأخوّة وحاولت دون جدوى ان تشرخ شيئًا من صرح التواصل ، من خلال مدّ الأيادي الآثمة الى شجرات الميلاد لتحرقها ، ناسين أنّ هذه الشجرات ترمز دومًا للمحبّة والنور والتسامح و... " أحبّوا بعضكم بعضًا " .
لن تُغيّرنا هذه الأعمال ولن تثنينا ولن تُغيّر نظرتنا الجميلة للحياة ، ولن تستطيع أن تزرع الفتنة في حياتنا ، فسنبقى على العهد أخوة وأحبّاء وبشرًا نُقدّر عاليًا انسانيتنا الجميلة ، وننظر بعين الإيمان الى السماء ؛ هذه السّماء التي تحبُّ الانسان ؛ كلّ انسانٍ مهما كان لونه وجنسه ومعتقده ورأيه.
من هنا ومن عبلّين ونيابةً عن الكثيرين ، أرفع قبعتي احترامًا للسخنينيين الّذين هبّوا هبّة رجل واحد ورمّموا الشجرتين المحروقتيْن ، وأنا على ثقة تامّة أن هذه الهبّة المباركة ستهبُّ من جديد يحذوها الامل بمستقبل أجمل وأبهى ، فتُصلحُ ما أفسدته الأيدي الآثمة ، سائلًا الله المُحبّ للبشر أن يفتح العيون ، ويغمر القلوب بمحبته وحنانه قائلين مع السيّد المسيح : " اغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يعرفون ما يفعلون " .
دعونا نسامح ونتسامح ... دعونا نترفّع ونضبط أفواهنا ونتعقّل ..
دعونا نتضامن من أجل رأب الصّدع كي ما نتجاوز هذه المحنة بالتكاتف .
دعونا نهمس في وجه من يريد أن يُفرّقنا :
إنّنا نسامحك ، فعُد الى رُشدك ، عد الى الركب وصلِّ كيما يغفر لك الله ، وكيما تمرّ هذه الغيمة الدّكنة والتي تمرمر حياتنا المسماه " الكورونا "
أهلنا في سخنين نعود فنقول :
كنتم وما زلتم عنوانًا وقلعةً للمجد والـتآخي ..
بوركتم ..
وكل عام والجميع بألف خير .
المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة