الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 13:01

مَنْ يذكر عادل أبو شنب؟-بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 28/12/20 02:26

عادل أبو شنب من أعلام القصة السورية القصيرة خلال عقدي الخمسينات والستينات، وينتمي لجيل عبد السلام العجيلي وسعيد حورانية وشوقي بغدادي وياسين رفاعية وحسيب الكيالي ومطاع صفدي وسواهم.
وعرف القارئ العربي أبو شنب مؤرخًا وقاصًا وروائيًا وكاتبًا مسرحيًا وتلفزيونيًا، وكان يكنى بحكواتي الشام.
عادل أبو شنب من مواليد سنة 1931، وتوفي سنة 2012.
وهو خريج كلية الآداب بجامعة دمشق، واشتغل في الصحافة محررًا للقسم الثقافي في جريد تشرين السورية.
صدر له في القصة: " عالم ولكن صغير، زهرة استوائية القطب، الثوار مروا بيننا، أحلام ساعة الصفر، الآس الجميل".
وفي الرواية:" وردة الصباح، الأول والأخير، وذكر السلحفاة".
أما في مجال البحث فصدر له:" حياة الفنان عبد الوهاب أبو السعود، مسرح عربي قديم كراكوز، كان يا مكان، صفحات مجهولة في تاريخ القصة السورية، بواكير التأليف المسرحي في سورية، من معارك النقد الأدبي في سورية في الخمسينات، ورائد المسرح أبو خليل القباني".
وظل هاجس حارة القيمرية التي عاش فيها والشخوص التي عايشها يلاحق خيال أبي شنب حتى نسج وصاغ منها أحداث روايته" ورد الصباح"، التي قال عنها:" هذه الرواية مختمرة في ذهني لأنها تمثل بيئتي التي نشأت فيها، هذه البيئة وشخوص الرواية مستوحاة من حي القيمرية ذاته".
وفي كل أعماله القصصية والروائية نجد المكان بارز فيها، وغالبية قصصه مستوحاة ومستمدة من الواقع الاجتماعي المعاش، وتصور الجانب السلبي منه.
وفي مجموعته " أحلام ساعة الصفر" يرسم لنا عادل أبو شنب عالم قصصي يتحدد بهزيمة حزيران العام 1967، ولكننا نلحظ أن القصص تلامس ظاهر الواقع- الهزيمة ولا تحاول الغوص إلى الأعماق، وإنما ترسم الواقع كما يبدو لعينيه، وليس كما يجري، ومن هنا نرى أن العالم الذي تحاول هذه القصص رسمه يبدو هشًا غير مقنع.

مقالات متعلقة