الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 08:01

توقّف العالم بسبب جائحة كورونا

بقلم: وردة عمر

وردة عمر
نُشر: 27/12/20 14:45,  حُتلن: 16:22

كيف اندلع هٰذا الفيروس؟ وما هي تأثيراته ؟ هل له ايجابيات أم فقط سلبيات ؟ هل سينتهي أم سنتعايش معه؟ كيف أثر على العالم اقتصاديًا ونفسيًا ؟

ابتدأ هٰذا الفيروس في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر 2019، لم يكن من المتوقع أن يتحول هذا الوباء الى وباء عالمي ، وأن تتوقف حياة الجميع فقط بسبب وباء.

"تأثيرات الوباء"
هٰذا الوباء له العديد من التأثيرات على العالم فمن الجانب الاقتصادي خلصت دراسة اقتصادية جديدة، إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من إجراءات إغلاق قاسية، كلفت الاقتصاد العالمي نحو 3.8 تريليون دولار، وهو رقم مرشح للارتفاع، وأشار الباحثون إلى أن 147 مليون شخص فقدوا وظائفهم حول العالم، مما تسبب في انخفاض مدفوعات الرواتب بواقع 2.1 تريليون دولار، وانخفض مستوى الاستهلاك العالمي بنسبة 4.2 في المئة، أي ما يعادل 3.8 تريليون دولار، وهو ما يوازي الناتج الإجمالي المحلي لدولة مثل ألمانيا ،كل تلك الخسائر غير خسائر قطاع السياحة والسفر الأكثر تضررًا بسبب إلغاء الرحلات الجوية واقفال الحدود.

"التأثير النفسي"
وقد كان لهٰذا الوباء تأثيرًا كبيرًا للجانب النفسي ، فقد عانى كل من فقد وظيفته نفسيًا بسبب الوباء، وبسبب إنغلاق الدول على نفسها وتطبيقها للحجر الصحي سُببت الكثير من الازمات لدى الكثير من الناس، أيضًا للطلاب الجامعيين وطلاب المدارس قد عانو من التعليم عن بُعد ،وبسبب كل القوانين الجديدة شعر الجميع بتوقف الحياة "الطبيعية" وكان لهٰذا تأثير مختلف على سلوك البشر ، فمنهم من تغير للأفضل ومنهم من تغير للأسوأ، فمثالًا على ذلك هٰذه الأزمة التي تسبب القلق والعديد من الضغوطات من الممكن أن تجعل من بعض الاشخاص خطرين، فمن الممكن أن يلجأوا للإنتحار أو القتل أو التخريب كسُبُل للتفريغ عن النفس، دليلًا على ذلك أن حالات القتل والانتحار والتخريب ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة ، لٰكن بعكس هؤلاء الأشخاص يوجد من تأثروا بطريقة ايجابية خلال فترة الوباء، ففترة الوباء جعلتهم يقضون اوقاتهم مع أنفسهم براحة اكثر او مع عائلاتهم التي يحبون ويشعرون براحة اكثر فقط بوجودهم ،وجعلتهم يقدرون ألحياة "الطبيعية والبسيطة "التي كنا نمارسها بشكل يومي ومعتاد.

السؤال اليومي والمتكرر "هل ستنتهي الكورونا؟"
بحسب التاريخ تواجدت العديد من الاوبئة القديمة التي تسببت بموت الكثير من الاشخاص سابقًا ، لٰكن في النهاية أصبحت ماضٍ وانتهت ،حتى لو لم تختفي ستتلاشى ، بعد أن يجد العلماء اللقاح ، سنتعايش مع الوباء بشكل جدًا عادي كما تعايشت الأجيال السابقة مع الأوبئة ، ولا يجب أن ننسى أن الطبيعة لها دور كبير مع مرور الوقت بانتهاء الأوبئة ،فأغلب الأوبئة بعد تغيير طبيعتها أدت إلى اندثارها ، لذٰلك لا يجب أن نتعب أنفسنا بتكرير هٰذا السؤال ولنتذكر أن تفشي هٰذا الوباء ومرورنا جميعًا بهٰذه الأزمة جعلنا نُقدر الكثير من النعم التي غفلنا عن شكرها وجعلنا نُوقف تعاملنا معها وكأنها نمط مكتسب غير قابل للفقد، ويكفي انها جعلتنا نعيد النظر في علاقاتنا وطريقة تفكيرنا، وأن نكتشف أفضل نسخة من أنفسنا.

*وردة عمر - طالبة في العمل الاجتماعي في بار ايلان -سنة اولى

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة