الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 22:02

لي وطن-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 27/12/20 11:26


لي وطن
فيما تبقى في العيونِ من أبْصارْ-
أريد أن أراها في انتظاري
في محطةٍ بين كرم اللّوزِ والصبّارْ..
أريد أن أحطَّ في فناءِ الدارِ
كالعصفورِ.. غنّى.. ثم طارْ..
لا أريد أن أرى المطارَ
أو سكةَ القطارْ -
أريد أن ألهو مع الصغارْ..
كلُّ ما أريد أن أرى
وجدتُه في وجهِها -
وجدتُ فيه كل ما أردتُ أن أرى
من المروجِ الخُضرِ
والورودِ والأزهارْ..
وجدتُ فيه كل ما أردتُ أن أرى
من الضياءِ في النجومِ والأقمارْ
وجدتُ فيه بهجةَ الغديرِ
وانسيابَ الماء في الأنهارْ..
أريد أن أرى حديقةً -
حين يمرحُ الأطفالُ يفرحُ الكِبارْ..
أريد أن أرى الأشجارَ حينما رأتني
طأطأت غصونَها كي أقطفَ الثِمارْ..
أريد أن أرى نشاط النحلِ
بين الجرن والزهور والأشجارْ..
في وجهها وجدتُ سدْرةَ المُنتهى
وكلَّ ما يرنو إليه القلبُ
في نهايةِ المسارْ..
يا سامعَ الدُعاءْ!
كل ما أريد منها الآنْ
ألّا تملّ الانتظارْ..
أريد أن ترى حمامةٌ على فَنَنْ
بأنَّ لي وطنْ..
وأنّني مهما رماني الدهرُ
بالأرزاءِ والمِحَنْ
سأبقى صاحبَ الوطنْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 

مقالات متعلقة