في سابقة تعتبر الاولى من نوعها في البلاد، تم زرع كبد من متبرعة تبلغ من العمر 85 عاما في جسد المواطن توفيق حجيرات (59 عامًا) من قرية بئر المكسور وتكللت العملية بنجاح واوقفت معاناته التي استمرت لسنوات. 

وفي حديث مع د. عبد خلايلة، رئيس وحدة زراعة الاعضاء في مستشفى هداسا- عين كارم والذي أجرى عملية زراعة الكبد قال: " بالرغم من الجيل المتقدم للمتبرعة، الا ان الفحوصات اشارت ان الكبد سليم طبيا. زراعة كبد من شخص عمره 85 عاما هو نادر عالميا وأعتقد انه العضو الاكبر سنا الذي تم زرعه في البلاد".

وأضاف: " من المثير بالنسبة لي ان ارى كيف يمكن لإنسانة ابنة 85 عاما ان تنقذ حياة الاخرين خاصة واننا نتحدث عن عضو حيوي مثل الكبد. من الصعب على من ينتظر زراعة كبد ان يعيش لفترة طويلة كما هو عند مرضى الكلى بمساعدة غسل الكى (الدياليزا). للأسف % 20 من مرضى الكبد الذين ينتظرون زراعة كبد في البلاد يموتون خلال الانتظار لمتبرع. رسالتي الطبية والانسانية والتي اتمنى ان يذوتها الناس جميعا هي ان الاف المرضى في البلاد ينتظرون الحياة، التبرع بالأعضاء والتوقيع على كرت آدي ضروري لكي استطيع ان انقذ حياة المرضى الذين ارى معاناتهم ومعاناة اهاليهم بشكل يومي".

وفي حديث مع توفيق حجيرات الذي حصل على الكبد قال: " عانيت لسنوات من مشاكل في الكبد واليوم اشعر بشكل جيد والحمد لله واشكر العائلة الاصيلة التي وافقت على التبرع بأعضاء فقيدتهم واتمنى ان يعي مجتمعنا أكثر اهمية هذا الموضوع. تعرفت وأعرف الكثيرين الذين ما زالوا ينتظرون زراعة كبد وأعضاء اخرى وامل ان يجدوا متبرعين قبل فوات الاوان"
ويفيد المركز الوطني لزراعة الاعضاء ان عدد الموقعين على بطاقة ادي يشارف المليون موقع، كما واطلقت هذه الاسبوع صفحة على شبكة الفيسبوك لرفع الوعي حول الموضوع على اسمها: كرت آدي امنح الحياة وانعم بالحياة .

د. عبد خلايلة، رئيس وحدة زراعة الاعضاء في مستشفى هداسا- عين كارم