الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 17:02

عزاء الصبر/ بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 09/12/20 11:04,  حُتلن: 14:24

هل يشيخ الصّبر وتهرم عزيمته؟؟
ويُهزم أمام جيوش الرّياح العاتية ؟!
اينحني صرحه العظيم وتسقط راياته؟
وتحمل الغربان أشواك ألواحه بأنهره الجارية
وهل تُغطّى الشّمس بغربال جارية ؟
ام بحرير ابيض برأس قافلة سارية ؟
اتسقط تويجات الورد بكأس جارية
تصبّ الشهد من ثغور الزّهر
على بوابات موصودة لحضارات واهية؟!
أيذوب ملح الاثل بتراب بيداءنا المتناهية ؟!
وتتكسّر
أجنحتنا المفروشة وأبعادها المترامية
وتتمايل السّحب في عباب حضن السّماء
غامرة أسراب الطّيور الحائرة
وهل يخلع اللّيل عباءته، ويقذفها وتتجرّد الاشجار
من أوراقها وتعوف جذورها وأصولها السامية؟
أتصبح الغابات منفى لاحلامنا وامانينا ؟
ومهجر لاوجاعنا، وصداها المهدهد بين جذوع اشجارها
مرتع لصرخاتنا، ونداها نديم ودواء لجراحاتنا
هرم الصبر فينا فأرسل اشواكه رُسلًا لمعاناتنا
وطيفًا من أطيافنا
افتح ايها المجهول يداك وعانق ترحال آهاتنا
قد ترجل الفرسان عن خيولهم
وسلموا لذلك المخاض المُتعسّر المسمّى حياة فانية
وما كانت الا ولادة من رحم محموم يبصق اولاده
لتلك التّهلكلة الغير متناهية
سلّم الفرسان راياتهم لرياح الوهم
لذلك الهواء الاسود المشوب بدخان
محارق الأمل، المسروقة من حبوب أرضنا المسلوبة
ايكسر ذلك النير، وتطير كرامتنا لحدود فضاها ؟
ويزهر الحبق وينثر بياضه على اهلّتنا السّاهرة
ويعود الشّباب لالواح صبرنا ويهزم رياحه العاتية
رحل الرّبيع وهجم خريف العمر كالذّئاب الضّارية
يا فراشات الرّبيع امسحن على بوابات الفؤاد المتهاوية!
تراقصن على نبضاته الباقية وترانيمه الصّباحية
الشّادية، بشرنه بأكواز شهيّة مناجية
لخير البريّة بفيافٍ مترامية
ستحشد الرّياح جيوشها لتجتثَّ حبورنا
وملهاتنا الباقية ....
 

مقالات متعلقة