اعتقلت قوات شرطة الشمال مؤخرًا مقاول أعمال ترميمات (22 عامًا) من سكّان مدينة أم الفحم، بشبهة تصنيع عبوات ناسفة وتزويد جهات إجرامية بها. ولاحقًا تمّ تقديم لائحة إتهام ضدّ تنسب له فيها 3 تهم عن مخالفات تصنيع أسلحة. 

صورة من الشرطة

وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنّ "التحقيقات بدأت مع استلام بلاغ خلال شهر أبريل/نيسان 2020 حول سماع دوي انفجار قرب منزل في بلدة اكسال، وعليه وصل محققو الشرطة إلى المكان وجمعوا الأدلة في مكان الحادث، وبالقرب من منطقة الانفجار لاحظوا وجود عبوة ناسفة أخرى لم تنفجر تحت إحدى سيارات أفراد العائلة، وعندها تمّ استدعاء خبراء المتفجرات من الشرطة إلى مكان الحادث وقاموا بمعالجة المتفجرات وابعادها عن الموقع وفتحوا تحقيقا لتحديد هوية صانع المتفجرات".

وذكر بيان الشرطة أنّه:"في المقابل بدأت قوات الشرطة البحث عن الشخص الذي قام بالقاء العبوات الناسفة، وبعد فترة قصيرة تمّ التوصل لهوية مشتبه ( من سكّان كفربرا في العشرينات من العمر)، ووفقا للشبهات فقد ألقى العبوة الناسفة على خلفية خلاف بين صديقته وبين شابة من العائلة الأخرى، وعليه تمّ اعتقاله ولاحقا قدّمت ضده لائحة اتهام مرفقة بطلب تمديد اعتقال الى حين انتهاء الاجراءات القانونية".

وأوضحت الشرطة أنّ:"التحقيق في مصدر العبوة الناسفة استمر أيضًا، وقام محققون من مختبر المتفجرات التابع لشرطة إسرائيل بتفكيك العبوة الناسفة التي لم تنفجر بطريقة خاضعة للرقابة بحثًا عن أدلة للتعرف على مُصنّعها. وكشف التحقيق عن وجود شواهد متطابقة لحادثين آخرين تم التحقيق فيها وعبوتين أخريين تم إلقاءهما وتفجيرهما في حوادث مختلفة: واحدة بتاريخ 9/7/2019 في قرية بئر المكسور والأخرى بتاريخ 27/11/2019 في قرية كفرمندا.
بعد الحصول على نتائج الطب الشرعي التي أشارت إلى هوية صانع العبوات الناسفة، داهم رجال الشرطة يوم 11 كانون الأول 2020 منزل مواطن (2 عامًا) من أم الفحم بشبهة قيامه بتصنيع وبيع متفجرات (عبوات ناسفة) بالتوازي مع عمله كمقاول ترميمات، وقد تمّ تمديد اعتقاله مرارًا مع تقدّم سير التحقيقات الى أن تمّ تقديم لائحة اتهام ضده تنسب له فيها 3  تهم عن مخالفات تصنيع أسلحة"، كما ورد من الشرطة.