الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 08:02

ولا تفرقوا فتفشلوا/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 21/11/20 07:33,  حُتلن: 12:23

أبحاث علم الجريمة تقول حين تملك مسدسا، يتولد لديك دافعًا لاستخدامه، فوجود أداة الجريمة بيد الفرد وفي هذه الحالة السلاح يسهل على الفرد تنفيذ الجريمة، وأكبر دلالة على ذلك منذ أن انتشر السلاح غير المرخص بين الناس ازدادت الجريمة بشكل كبير في مجتمعنا وعندما كان مجتمعنا خاليا من السلاح في الماضي والتزم الناس بالقيم والعادات والمعايير الاجتماعية الضابطة لتصرفات الناس في المجتمع لم تقع جرائم قتل بالشكل الذي يحدث هذه الأيام .

تؤكد الاحصائيات أن المجتمعات التي تملك أكبر نسبة من الأسلحة النارية، تملك أيضا أكبر نسبة من حوادث القتل ( انظر الوضع في امريكا ), وحسب الاحصائيات ان اكثر من اربعمائة الف قطعة سلاح موجودة بأيدي شبابنا الذين فشلنا بتربيتهم وإصلاح سلوكهم ,فبوجود السلاح بيد الفرد يتم اللجوء إليه في ظروف الصراعات والانفلات والانتقام و الشجارات العائلية.

بالنهاية وجود السلاح ينعدم تأثيره في المجتمعات الراقية والمنضبطة، ويتفاقم خطر هذا السلاح في المجتمعات التي تعاني من الجهل والانفلات والفوضى وغياب القانون والفساد ، والجريمة المنظمة وأعمال البلطجة , لذا يتوجب على الشرطة جمع السلاح بشكل عاجل وهذه وظيفتها وليست منية علينا , واذا لم يتم جمع السلاح وبقيت الشرطة وتغض الطرف عن استفحال الجريمة وعدم الكشف عن مرتكبيها , سنبقى ندور في حلقة مفرغة و نسمع جعجعة ولا نرى طحينا , وسوف تتفاقم الجريمة , فالكثير للاسف من شبابنا يريدون الربح السهل والسريع ولذا سوف يستغلون تخاذل الشرطه وتنتشر تجارة السلاح والمخدرات والسطو والسرقة والعربدة , وتزداد اوضاع مجتمعنا سوأ ,لذا عليكم يا اعضاء الكنيست العرب الترفع عن الخلافات والتكاتف والوحدة وليس التنافر ولا تفرقوا فتفشلوا , و نسقوا مع بعضكم البعض مواقفكم , فوحدتكم قوة وتفرقكم ضعف ولا تعيدونا الى المربع الاول لانه سيكون لذلك اسقاطات خطيرة على وحدة مجتمعنا ومصالحه , فبقوتكم ووحدتكم تجبروا الشرطة على جمع السلاح المنتشر بكثرة بين شبابنا وموجه الى صدورنا , فاذا جمع السلاح سوف يتقلص العنف بشكل كبير , وفقكم الله وهداكم وهدانا الى الطريق المستقيم .

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة