الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 06:02

انتم كلكم مسؤولون عن هذه الجرائم التي تحدث في مجتمعنا/ صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 17/11/20 11:04,  حُتلن: 14:03

عندما تقدم النساء المعنفات شكاوى للشرطه ولمكاتب الخدمات الاجتماعية ويصحن بأعلى اصواتهن أنهن في خطر , ولم تتخذ اي خطوات لحمايتهن من قبل المؤسسات المعنية بالامر , فالعنوان يكون على الحائط , فهذا يعتبر فشل ذريع لكل هذه المؤسسات الاجتماعية وفشل الشرطه وفشل الجهاز القضائي , ويجب ان تتحمل هذه المؤسسات مسؤولية القتل الذي يحصل نتيجة هذا الاهمال الذي يؤدي الى وقوع ضحايا من النساء المعنفات .
كفى كفى كفى للعنف المستشري في مجتمعنا , اكثر من 92 جريمة قتل في اقل من عام وكل سنة يقتل مثل هذا العدد واكثر , فهل نحن في حرب ؟ نعم نحن في حرب مع أنفسنا , والغريب ان قيادات المجتمع غير قادرة لوضع خطط علاجية لوقف العنف ومسلسل القتل , فهذا العنف لم يحصل من فراغ , وهو نتيجة اهمال السلطات المحلية ومؤسساتها التي لم تقوم بأي خطوات لعلاج العنف بل تقف مكتوفة الايدي وكأن هذا العنف والقتل يحدث في مجتمع آخر , هذا العنف نتيجة اهمال اسري بتربية الابناء , هذا العنف نتيجة اهمال التربية في المدارس , هذا العنف نتيجة لفشل الائمه في خطابهم بالمساجد , هذا العنف نتيجة الصراعات العائلية في بلداتنا , هذا العنف نتيجة تقصير الشرطه باداء وظيفتها ومحاربة الجريمه , هذا العنف نيجة وجود مئات الاف من قطع السلاح عير المرخص بايدي ابنائنا الذين فشلنا بتربيتهم , فلو الدولة تعرف ان هذا السلاح يشكل خطرا على امنها لجمعته خلال ساعات ولكنها تعرف ان هذا السلاح موجه لصدور بعضنا البعض ولتقويض اساسات مجتمعنا . فاين لجنة المتابعه مما يحصل من قتل وعنف في مجتمعنا ؟ واين رؤساء السلطات المحلية ؟ واين أعضاء الكنيست ؟ وأين مثقفي شعبنا , ولماذا تقفون مكتوفي الايدي جانبا ولا تحركون ساكنا , اين دوركم القيادي , ولماذا هذا الكم من عدم الاكثراث والا مبالة يا ساده , وكأنكم لا تنتمون الى مجتمعكم , استيقظوا وانهضوا من سباتكم , فلا يحك جلدك الا ظفرك؟ المجتمع ينزف دما كل يوم وكلكم تتفرجون وقاصرون عن عمل أي شيء .!!!!!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة