مهما يكون حكم المحكمة مجحفا في حق أهل العراقيب الا أنه دلالة على الصمود والنضال العنيد، بدلا من الاعتراف

- أحمد خليل أبو مديغم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب 

رفض سكان قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، اليوم الأحد، اقتراح قاضي المحكمة العليا في القدس، ميني مازوز، بالتوصل إلى اتفاق تسوية مع الدولة بشأن غرامات الهدم التي تصل إلى نحو 1.6 مليون شيكل، حيث أكدوا من خلال المحامي خالد صوالحة، أنّ الاتفاق هو اعتراف بالمخالفة وقانونية الهدم.

صور من المحكمة

ويفيد مراسل "كل العرب" أن قاضي المحكمة العليا، ميني مازوز، علّق قائلا "كنت اتمنى الوصول للاتفاق بينكم لأني لا أرى العدل في شخص يدفع 10,000 شيكل والآخر 40,000 عندما قاموا بنفس المخالفة".

وكان سكان العراقيب استأنفوا على قرار المحكمة المركزية في بئر السبع، بخصوص ملف دفع تكاليف الهدم في سنة 2010- ما يعرف بملف 2 مليون - ضدهم حيث بقي الاتهام ضد كل من الشيخ صياح الطوري وزوجته، وسليم محمد أبو مديغم وزوجته، وعزيز صياح ابو مديغم وزوجته – والذين تمّ الزامهم بدفع تكاليف الهدم.
وكان السكان استأنفوا على قرار حكم محكمة الصلح في بئر السبع من عام 2017 إلى المحكمة المركزية في المدينة. وقد فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع غرامة قدرها مليون و600 ألف شيقل على أهالي القرية التي هدمتها السلطات مبانيها المتواضعة للمرة 179 الشهر الماضي.

وبهذا القرار قبل القضاء الإسرائيلي موقف السلطات ضد عائلة صياح أبو مديغم التي تعيش على أرضها في مساكن متواضعة، وتحرمها من كافة مقومات الحياة الأساسية وتعمل بكل قواها لاقتلاع أهالي العراقيب وتهجيرهم وتهويد أرضهم.

ووفقا لقرار المحكمة فإنه تم فرض هذا المبلغ الكبير على أهالي العراقيب مقابل تكاليف هدم المساكن وإخلائها عدة مرات بدعوى "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة" في العراقيب.

أحمد خليل أبو مديغم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، عقب قائلا في حديث لـ"كل العرب": "مهما يكون حكم المحكمة مجحفا في حق أهل العراقيب الا أنه دلالة على الصمود والنضال العنيد، بدلا من الاعتراف. نقدم الشكر الجزيل للمحامي خالد صوالحه على متابعة هذا الملف خلال 7 سنوات. العراقيب حقيقة صامدة، لن يكسرها ملف هنا أو غرامة هناك".