استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بشدة قيام شركات إسرائيلية بتسويق زجاجات خمر تحمل صورة قبة الصخرة المشرفة ومدينة القدس واعتبرت الأمر إنتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك ومساً بقدسيته، واستخفاف بمشاعر ملايين المسلمين ومعتقداتهم ومقدساتهم.



وكانت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية التقت مساء الاثنين المواطن أحمد العبرة من مدينة الرملة، والذي كشف أمر تسويق شركات إسرائيلية لزجاجات خمر تحمل صورة قبة الصخرة المشرفة، حيث حدث الطاقم الإعلامي لمؤسسة الأقصى أن مشاعره اهتزت عندما رأى أن ملصقا لصورة قبة الصخرة وضع  على زجاجة خمر وجدها في مقصف اشتراه من رجل يهودي من مدينة رحوفوت قبل أيام.


المواطن أحمد العبرة من مدينة الرملة

وقال أحمد العبرة لمؤسسة الأقصى: "قبل أشهر معدودة قاموا بنشر رسومات ساخرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واليوم يقومون بنشر هذه الصور الساخرة بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، كما وإنني فور رؤيتي لهذه الصور على زجاجات الخمر قمت بتكسيرها وأبقيت واحدة لأنشر الأمر وأعممه راجياً من كل المسؤولين أن يتحركوا لوقف هذا الانتهاك الذي هزّ مشاعري من الأعماق".



هذا وأكد أحمد العبرة أن مثل زجاجات الخمر هذه يتم تسويقها وبيعها في المقاصف الإسرائيلية في منطقة رحوفوت، وقال لمؤسسة الأقصى: "لقد قمت بجولة على المقاصف في منطقة رحوفوت لأفحص ما إذا كان يباع مثل هذه الزجاجات من الخمر في الأسواق الإسرائيلية، ووجدت أن كثير من المقاصف الإسرائيلية في رحوفوت وحتى اشدود تبيع مثيلاتها، الأمر الذي يستدعي من كل المسؤولين على المستوى العربي والإسلامي العمل على منع بيع هذه الزجاجات".



وقد قامت مؤسسة الأقصى بالتقاط الصور لهذه الزجاجة من الخمر وهي من نوع فودكا في حين يظهر من على ظهر الزجاجة أنها تصنع في مدينة فزيليا في دولة اوكرانيا"، وان أعلى هيئة دينية يهودية وهي "الربانوت الرئيسية" قد رخصت تسويقها بالإضافة إلى مؤسسات دينية يهودية في بريطانيا.
وفي حديث مع المحامي زاهي نجيدات، متحدث باسم الحركة الإسلامية حول الموضوع قال: "تبت يدا من قام بهذه الفعلة البشعة، فهذا عمل بشع اقترفته شياطين الإنس، وهذا إن دلّ فإنّما يدلّ على أنّ الكيد على القدس والأقصى هو حقدٌ إسرائيلي مؤسساتي وشعبي، بل قل حقد العقلاء وحتى حقد الثمالى، الذين آمل لهم أن يصحوا يوماً وقد تبددت أوهامهم بفضل واقع إسلامي جديد يملأ الدنيا نوراً وقسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً". 



وجاء بيان لمؤسسة الأقصى: "لقد بات واضحاً أن جنونا صهيونيا آثما وضع في أجندتها اليومية العمل على انتهاك حرمة المسجد الأقصى بكل ساحاته وأبنيته فلا شك أن تسويق زجاجات خمر تحمل ملصقات لصورة قبة الصخرة ومدينة القدس هو إنتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة التي هي من أقدس المقدسات الإسلامية للمسلمين، وانه لمس واستخفاف بمشاعر المليار ونصف المليار مسلم الذين يعتقدون أن المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، وإننا إذ نستنكر نشر هذا الملصق على زجاجات الخمر المسكرة فإننا نطالب الشركات التي صنعتها بالتراجع الفوري عنها، في وقت باتت المؤسسة الإسرائيلية وشركات إسرائيلية تستخف وتستفز المسلمين في صلب عقيدتهم، ولقد آن الأوان لكل هذه الاستخفافات بعقيدة المسلمين التي تنتهجها المؤسسات الإسرائيلية الرسمية أن تتوقف فورا، في حين نطالب المؤسسات والهيئات العربية والإسلامية العمل فورا على وقف مثل هذه الانتهاكات واستعمال ما لها من تأثير لوقف الانتهاك الخطير المتصاعد يوميا بحق المسجد الأقصى وقبة الصخرة والقدس عامة".