الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

بين بايدن وترامب.. ورقص غانتس على مسرح نتنياهو/د.شكري عواوده

د.شكري عواوده
نُشر: 08/11/20 08:54,  حُتلن: 12:50

د شكري محمد عواودة، عضو مكتبي الحزب والجبهة السياسيين ونائب رئيس بلدية نوف هجليل: مع معرفتي بجوهر السياسات الامريكية في كلا الحزبين، فإن المسألة ليست انتصار الحزب الديمقراطي برئاسة بايدن ؛بقدر ما انا "مكيًف" على هزيمة الشعبوي ترامب، المدعوم من عصابات نازية ويمين استيطاني صهيوني متطرف.
بالامكان القول بشكل محدود ان الشعب الامريكي "انتصر" لتثبيت دينقوقراطيته المهزوزة، بدعمه لنهج "الثعلبة" السياسية، والابتعاد عن الغوغائية وسياسة الخاوة العالمية التي انتهجها الرئيس المهزوم صديق نتنياهو، وحليفه غانتس !
نحن نعي وبعمق ان قضيتنا لا يمكن ان ينتصر لها الا قوى التقدم والحرية عالميا ومحليا؛ فلا تنتظروا الفرح من وراء البحار.
تصريحات هاريس نائبة الرئيس باعادة اتفاقيات الغاها ترامب هي خطوة جيدة، ولكنها غير كافية ويجب الا تأخذنا الى خيال لا واقع عملي لتحقيقه.
والدرس المخيب للامال هي فترتي ولاية اوباما الديمقراطي خير عبرة لذلك.
نعي ان نسبة لا بأس بها من داعمي بيرني ساندرس الاكثر تقدما في حزبه، سيكون له دور فاعل في رسم السياسة الداخلية والخارجية لامريكا في السنوات الاربع المقبلة. ولكن لا بد من كلمة ان من ينتظر عودة دعم جمعيات محلية واقليمية لتفريغ عمل الاحزاب السياسية من مضمونها لتسيطر على المشهد السياسي، مجموعات منتفعة بأجندة مُصدرة عبر المحيط سيرتطم شراعه النفعي لا محالة بجاهزية نضالية لجماهير الناس الكادحة الواعية.
الشعوبية هي فترة "تسمم الحمل" ايكلامبسيا) لحكم رموز اليمين الغوغائي عالميا واقليميا ومحليا؛ حان الوقت لتقيؤها من بيننا وتثبيت عودة الواقعية السياسية والنضال الطبقي الاممي الصادق، وهو خارطة الطريق لاحتواء ازمات المناخ؛والاقتصاد والمجتمع في كل مكان...
التاريخ يسير وفق ما تمليه ارادات الشعوب؛ كل الشعوب.
ما حك جلدنا غير ظفرنا،
لنا الغد ومجده المخلد

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة