الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

مقتل ثلاثة شبان

د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 01/11/20 10:27,  حُتلن: 11:08

ما هذا الذي يحدث في مجتمعنا ؟ وهل وصل بنا الحال الى هذه الدرجة استسهال جريمة القتل ؟
ما الذي غيّرنا وجعل بعضنا يُقدم على إزهاق روح إنسان هكذا بدمٍ بارد ؟
ما هي الدوافع التي جعلت جريمة القتل أمرا معتادا يحدث كل يوم على مدار العام ؟ هل وجود السلاح غير المرخص بأيدي الناس سهل ارتكاب الجرائم ؟ هل فقد الانسان ضميره ومخافة الله ولم يعد أي شيء يردعه من ارتكاب الجرائم ؟ هل عدم بذل الشرطة الجهد باكتشاف الجرائم وعدم ردع القانون , شجع على ارتكابها ؟
للأسف مقتل ثلاثة شبان هذه الليلة , واصبح بذلك عدد القتلى في مجتمعنا يزيد عن 93 جريمة قتل منذ بداية السنة وحتى الان , بلا شك رقم مقلق جدا يدل على أن الكثير من الناس في مجتمعنا يتجهون لحل خلافاتهم بأسلوب العنف والاعتداء والانتقام , حيث أن شرارة جريمة القتل تبدأ بمشاجرة وتنتهي بإزهاق روح أحد المتشاجرين , او جريمة قتل بسبب صراع على سوق تجارة المخدرات او أي سبب آخر أو اختلاف على موقف سيارة، وأخرى بسبب الاختلاف على من له الحق في العبور، وثالثة ورابعة وعاشرة بسبب اختلاف بين الافراد وشجار بين الأقارب والجيران وأبناء البلد الواحد حول أمور يمكن حلها بإصلاح بين ذات البين. كل هذه الجرائم لا تستحق حتى مجرّد التلاسن فكيف بالقتل؟ كفى كفى كفى للعنف والقتل , ونعم للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية .
الحل لهذا العنف المستشري في مجتمعنا هو أن نحصن أبنائنا بالتربية الصالحة ونغرس فهيم القيم الانسانية ونقوي عندهم النازع الايماني والروحي , ونربيهم على الاخلاق الحميدة وعلى تقديس حياة الانسان واحترام القانون , فهذه القيم هي الحصن المنيع الذي يمنعهم من الانزلاق والانحراف وارتكاب الجرائم .
 

مقالات متعلقة