الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 04:02

هل يفعلها علي سلام هذه المرة؟!/ بقلم: فادي عجاوي

فادي عجاوي
نُشر: 08/10/20 18:03,  حُتلن: 22:09

فادي عجاوي في مقاله:

لماذا تتصرف الجبهة والحزب الشيوعي بهذه الفظاظة والغرور بالرغم من ان حجمها 5 مقاعد فقط من اصل 15 مقعدا؟

 تصريحات علي سلام بتشكيل حزب جديد ستبقى حبرا على ورق ودون تأثير حقيقي على المشهد السياسي اذا لم ترافقها خطوات ملموسة

في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد تصريحات المعيبة التي صدرت عن النائب عوفر كسيف من الجبهة اتجاه رئيس بلدية الناصرة علي سلام اذ قام بشتمه صراحة وبصورة لم نعهدها من قبل اتجاه قيادة الوسط العربي والحديث هنا عن رئيس اكبر مدينة عربية وعاصمة الجماهير العربية في البلاد والانتقاص من مكانة رئيسها هو انتقاص من مكانة وهيبة هذه المدينة واهلها وما تمثله في وجدان كل عربي حر في هذه البلاد..ولذا فكان صادما للغاية صمت التجمع والحركة الاسلامية في حين كان بيان العربية للتغيير خجولا ولم يرضي الطموح وتطلعات جمهور وقطاع واسع من شعبنا الذي لا يرتضي هذا ....بل الأنكى والأدهى ان رئيس لجنة السلطات العربية القطرية برئاسة مضر يونس لم تتطرق للأمر لا من قريب ولا من بعيد مع العلم ان السيد علي سلام هو عضو سكرتارية اللجنة القطرية...وكذا الامر بالنسبة للجنة المتابعة التي يترأسها غريم وخصم قديم لناصرتي ورئيسها والذي لا يجد اي حرج في الخلط بين انتمائه الحزبي للجبهة وبين منصبه الرسمي والمحوري والذي من المفروض ان يكون على مسافة واحدة من الجميع ..أليس من الغريب ان رئيس لجنة المتابعة تلعليا للجماهير العربية لا يزور عاصمته؟؟؟

لا شك ان السنوات الأخيرة قسمت ظهر المجتمع العربي، فإمعان الجبهة والحزب الشيوعي في سياسة فرق تسد وتمزيق النسيج المجتمعي التي تنتهجها الجبهة من خلال تغولها وتسلطها على اكبر تنظيمين سياسيين ممثلين لعرب الداخل من خلال رئاسة المشتركة والمتابعة ورئاسة القطرية متمثلة بشخص يميل للجبهة، جعل كل الأطر السياسية العربية رهينة لمواقف الحزب الشيوعي، بل اختطاف القرار كاملا، ورأينا ذلك في عدة محطات للاسف.
وعلى سبيل المثال لا الحصر المشتركة لم تصدر بيان ادانة وشجب لبشار الاسد بعد ضربه خان شيخون بالكيماوي بسبب ضغط الجبهة وكذا الأمر بالنسبة للمتابعة التي رفض رئيسها محمد بركة اصدار بيان نعي للرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

والسؤال هنا لماذا تتصرف الجبهة والحزب الشيوعي بهذه الفظاظة والغرور بالرغم من ان حجمها 5 مقاعد فقط من اصل 15 مقعدا؟ بمعنى انها تمثل فقط 33% من التمثيل العربي...والإجابة ان جميع الفرقاء الآخرين من مركبات المشتركة استطاعت الجبهة تفريقهم بمبدأ فرق تسد فتجد عدم الثقة بين التغيير والاسلامية والتجمع اكبر منه مع الجبهة ...فالحزب الشيوعي يعلم انه في اي لحظة يمكنه استمالة اي طرف من هؤلاء على حساب الآخرين...في حين أن الاحزاب الثلاثة لا تجرؤ على خوض الانتخابات كثنائيات من دون الجبهة في حين انها كثلاثي تملك ذلك..

ولإجل كل هذا تبرز تصريحات رئيس بلدية التاصرة السيد علي سلام والذي بإمكانه أن أراد ذلك ان يملك الصمغ الذي بواسطته بالإمكان لصق المركبات الثلاث الأخرى من دون الجبهة، والجبهة تعي ذلك جيدا....

إن تصريحات علي سلام بتشكيل حزب جديد ستبقى حبرا على ورق ودون تأثير حقيقي على المشهد السياسي اذا لم ترافقها خطوات ملموسة، يستشعر من خلالها جميع الفرقاء السياسيين على الحلبة السياسية جدية هذه التصريحات، على اعتبار ان هناك 3 قوى خارج المشتركة لو اجتمعت فيمكنها ان تحدث هزة سياسية حقيقية، وهي علي سلام ،مازن غنايم والنقب.. فهل يفعلها علي سلام هذه المرة ويسدد ضربته... إن غدا لناظره قريب!

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة