الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

مُناجَاةُ النُجومْ/ بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 30/09/20 15:42,  حُتلن: 19:16

مُناجَاةُ النُجومْ
وما نَحنُ بهذهِ الحَياةُ الا بَحّارة
عَابِرونْ وَسّيارة
نَقْتَبِسُ نورَ الشّمسِ بطرفِ صّنارة
وَأوْدَعْنا أرْواحَنا للحياةِ
ولم نوفِ الحبَّ أيجاره
وَسِلَكنا بدربِ الأملِ
ظمأى لِوَهَجِ ناره
البؤسُ يَعْتَصرُ أفْئِدَتَنا
كلَّما قرص الشّمس دارَ
لَبِسْنا عَزيمَتنا بشقاءِ الحَجلِ
باحثًا عنْ عُشّ ودارَ
لسنا أبدًا حيارى وَلكن!
سَنابك الزَّمن عَصَرَ الإصرار
نتنقل بأمانينا بين الكواكبِ السيارة
لعل الزُّهرة يَهَبْنا من جمالِه وَلعةَ نارَ
فينوس هبنا هبنا ومضًا وسحرًا ونضارة
أيّتها الحياة ! لا تقتلي الربيعَ بَعدَما فَرشَ
سِجّادَتِه بالمهجةِ وأَسْتَطالَ
كِنْعَانية بخصوبةِ وَعزيمةِ عَنات وعشتار
فَرشت أجنحة فنيقي مع السّندباد والرّحّالة
وأستبحت حنكة العنكبوت بنسجِ بيتها بمهارة
لأحيك شَرنَقتي بأوراقِ الغارَ
وهل هناك عشقٌ أصدق من عشقِ
زليخة ليوسف؟؟.. لا لا محالَ
أحلامنا تتطاير على أنغامِ الكروانِ
بشجنِ عصفورة الوادي والنَّاي
النسيم يداعبُ أطيافنا،كالفراشة
التي تخطف من لمى الزّهر الشّهد بحرارة
ورد الخميلة زدنا ببهاءك رواءً وجمالًا
ومن عيون كيلوبترا السّاحرتين على ضفاف
النِّيل وأهرامه كُحْلًا فَتانًا
ومن السُحبِ المُقبلة لعسب
نخيل الرافدين كأسرابِ اليمامِ
تَجوب البصرةَ وبغدادَ مسيارة
القليل القليل.... مما بَقي من حضارة
أرواحنا مسافرة لا تعرف خليجًا ولا مطارًا
ولا فنارًا ولا بوصلة لبحرنا الهدارَ .

30-9-2020

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 


 

مقالات متعلقة